Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بحجة ضبط انهيار الليرة.. النظام يداهم محلات الصرافة والصاغة في دمشق وحلب

خاص - SY24

شنت قوات أمن النظام السوري حملة دهم على شركات الصرافة ومكاتب التحويل في العاصمة دمشق، بحجة ضبط المتعاملين بغير الليرة السورية، في حين تفيد الأنباء من داخل مدينة حلب عن اعتقال عدد من الصاغة بسبب امتناعهم عن بيع الذهب.

وذكرت وسائل إعلام موالية أن حملات الدهم تمت، عصر أمس الثلاثاء، بتوجيهات مصرف سورية المركزي عبر مفوضية الحكومة لدى المصارف وهيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والضابطة العدلية، طالت جميع مؤسسات الصرافة وشركات الحوالات المالية وكذلك على المتعاملين بغير الليرة السورية، مدعية أن ذلك بهدف ضبط العمليات المالية.

وقال مراسلنا في دمشق إن “هناك مضايقات كبيرة من حكومة النظام  وقوات أمن النظام على محلات التحويل والصرافة بشكل مكثف جدا”.

وأوضح مراسلنا أنه “لم تسجل أي حالة إغلاق  لمحلات وشركت الصرافة في المدينة”، مشيرا إلى “أن قوات الأمن تنفذ دوريات مكثفة على محلات الصرافة دون أن يكون هناك إغلاق أو تشميع لأي مكتب تصريف ” .

وأضاف مراسلنا أنه “منذ التشديد الماضي من قبل حكومة النظام على الصرافين والتهديدات للمتعاملين بغير الليرة السورية أو سعر الصرف المعتمد من البنك المركزي، أصبح كل الصرافين يشعرون بالخوف ولا أحد منهم يلجأ لمخالفة التعليمات خوفا من الاعتقال”.

وبالتوجه إلى مدينة حلب حيث أفادت مراسلتنا هناك أن “قوات النظام اعتقلت، عصر أمس الثلاثاء،  6 من بائعي الذهب والمجوهرات (الصاغة)، وذلك في حيي جمعية الزهراء و حلب الجديدة، وذلك عقب إغلاقهم لمحالهم وامتناعهم عن بيع الذهب”.

وأضافت مراسلتنا أنه “تم نقل الموقوفين إلى فرع المخابرات الجوية بحلب،وذلك من أجل التحقيق معهم على خلفية تصرفهم هذا”.

وزعم مصرف سوريا المركزي، حسب وسائل إعلام موالية، أن تلك الخطوات ومن ضمنها الضغط على الصرافين،  كفيلة باستعادة ضبط أسعار الصرف وعودة السوق إلى الاستقرار ودعم الاقتصاد الوطني، مهددا أنه لن يتوانى عن اتخاذ أي إجراء بحق أي متلاعب بالليرة سورية سواء من المؤسسات أو الشركات أو الأفراد.

يأتي ذلك بالتزامن مع الانهيار المتسارع لليرة السورية مقابل العملات الصعبة وخاصة الدولار، بعد ملامسة سعر صرف الدولار الواحد عتبة الـ 2000 ليرة سورية، الأمر الذي جعل عددا من الصرافين قبل أيام بالتوقف عن التداول في سوق العملات، حسب ما نقل مراسلينا في عدد من المناطق داخل سوريا وبخاصة مناطق سيطرة النظام.

وتأثرت الليرة أيضا مسجلة نزيفا حادا غير مسبوق بالإصدار المرئي الثالث لـ “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام “بشار الأسد”، والذي حذر من انهيار الاقتصاد السوري وقال “إننا مهددون باقتصادنا، ولا ندري إلى أين ذاهبة الأمور”.