أكدت تقارير حقوقية أن الشعب السوري أكثر شعوب العالم معاناة من استخدام الأسلحة الكيميائية في العقد الأخير.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير لها، نشر اليوم الجمعة، “لم يُعاني شعب في العالم في العقد الأخير من الأسلحة الكيميائية كما عانى منها الشعب السوري، الذي شاهد أبناءه يموتون خنقاً وبدون دماء، ما ولَّد شعوراً بالخوف والإرهاب لا يمكن وصفه”.
وأضافت: أن “النظام السوري استخدم ما يمتلكه من أسلحة منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا آذار 2011، وتدرَّج في استخدام الأسلحة مراقباً بشكل دقيق ردة فعل المجتمع الدولي، إلى أن وصل إلى استخدام مخزونه من سلاح الدمار الشامل الكيميائي بسبب وقوف مجلس الأمن وبقية دول العالم موقف المتفرج تقريباً تجاه ارتكاب النظام السوري جرائم ضد الإنسانية، في خرق فاضح لاتفاقيات جنيف ولقواعد القانون الدولي الإنساني العرفي”.
وأكدت الشبكة أن “قرابة 1472 ضحية و9889 مصاباً سقطوا في 222 هجوماً كيميائياً”، موضحة أن “قوات النظام نفذت منها 217 هجوماً”.
وفشلت روسيا أمس الخميس، في وقف ميزانية العام المقبل للمنظمة الدولية لحظر السلاح الكيماوي والتي تشمل تخصيص تمويل فريق جديد لتقصي الحقائق في سوريا.
واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا، بأنها تساعد نظام الأسد على إخفاء استخدام أسلحة محظورة وذخيرة سامة ضد السوريين خلال السنوات الماضية.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى قبل أيام قراراً بإجماع أعضائه على حظر الأسلحة الكيماوية، كما توعّد بمحاسبة المسؤولين عن استخدامها، وقد أوضح أنه “يُدين بأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيماوية”، ويؤكد على أن استخدامها هو انتهاك للقانون الدولي.
