Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حصار واشتباكات وتعزيزات عسكرية ضخمة.. مالذي يحدث في الصنمين بدرعا؟

خاص - SY24

تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين قوات النظام السوري وأهالي مدينة الصنمين التي تفرض عليها الأولى حصاراً خانقاً منذ أيام، وتطالب بتسليم المتورطين بقضية مقتل وإصابة عناصر من فرع الأمن الجنائي.

وقالت مصادر محلية، لـ SY24، إن “مجموعة مجهولة هاجمت مركز الشرطة في الصنمين، وأسفر الهجوم الذي استمر نحو نصف ساعة عن إصابة عدد من عناصر النظام”.

وأكدت المصادر، أن “الهجوم دفع جيش النظام إلى تشديد الحصار على المدينة، واستقدام تعزيزات عسكرية ضخمة، بالإضافة إلى إعطاء أهالي المدينة مهلة أخيرة لتسليم المطلوبين، أو سيتم اقتحام المدينة”، مشيرةً إلى أن “العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة درعا، هو من يشرف على حصار المدينة”.

وكانت الفرقة التاسعة المجاورة لمدينة الصنمين قد قامت بنشر كافة عناصرها في محيط الفرقة، بالإضافة إلى وصول حافلات محملة بعناصر من سرية المداهمة 215 أمن عسكري، بقيادة النقيب “إسماعيل زيتون” إلى القسم الشرقي للمدينة، وحافلات تابعة للمخابرات الجوية بقيادة الرائد “آصف محيسن” إلى مشفى الصنمين العسكري.

كما عززت قوات النظام محيط المشفى في الصنمين برشاشات متوسطة من عيار 14.5، فيما وضعت القوات المحاصرة للصنمين حاجز وهمي على طريق مدينة الحارة وهو أشبه بالكمين، حيث يتواجد قرابة الـ 15 عنصراً بالمزرعة التي تبعد عن الحاجز 40 متراً.

لم تكتفي قوات النظام بالحصار وهذه التعزيزات فقط، وجاءت بتعزيزات جديدة من قوى الأمن الداخلي وحفظ النظام لتصل 6 عربات وفريق هندسي إلى مقر الفرقة التاسعة، وتوزيع العربات لمنع الإشارات اللاسلكية لأجهزة التفجير عن بعد أثناء تحرك الجيش والأمن، بالإضافة إلى انتشار عدد من القناصين على أسطح المدينة العالية التي أصبحت أشبه بمقرات.

هذا وتم تعزيز حاجز الصنمين ووضع جهاز من قبل الأمن العسكري لكشف السلاح، ونشر عدد من عناصر الفرقة التاسعة في محيط بلدة قيطة قرب الوادي واتخاذ المزرعتين مقرات وتدعيمهم بدبابة نوع t72 ومضاد 23.

فيما تمركز 30 عنصراً في القسم الخلفي للكازية ووضعت قوات النظام حاجز على طريق إنخل الزراعي وعززت حاجز السوق بقرابة الـ 15 عنصراً وتزويدهم بقناصين.

وفِي السياق، قُتل الحاج “محمود رشيد الهيمد” البالغ من العمر قرابة 65 عاماً، إثر إصابته برصاصة عن طريق الخطأ مصدرها سرية المداهمة التي استهدفت المدينة.

وطالب مجلس محافظة درعا الحرة التابع للحكومة السورية المؤقتة، قوات النظام بفك الحصار عن مدينة الصنمين وسط مناشدات للمجتمع الدولي.

الجدير ذكره بأن الحصار الذي فرضته قوات النظام بدأ على خلفية الاشتباكات التي جرت في المدينة قبل أيام، أثناء محاولة قوات من فرع الأمن الجنائي اعتقال قيادي من فصائل المعارضة سابقاً، الأمر الذي تسبب باشتباكات بين الأهالي والدوريات الأمنية، ونتج عنها مقتل ملازم أول وعنصر من فرع الأمن.