قام شاب بنشر بتوجيه سؤال غريب لأصدقائه عبر مجموعة خاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الأمر الذي أثار الحزن لدى الموجودين في المجموعة.
ووجه الشاب السؤال للمتخصصين النفسيين والاجتماعيين، وذلك في إطار سعيه سعيه للعثور على الطريقة المناسبة لإبلاغ سيدة بوفاة ولدها داخل معتقلات النظام السوري، بعد انتظارها الإفراج عنه لمدة سبعة أعوام.
ونقل أحد الأصدقاء صورة لما كتبه الشاب في المجموعة الخاصة، حيث جاء فيها: “سؤال غريب بس عجزت.. حدا من الشباب أو الصبايا معنا المتخصصين النفسيين والاجتماعيين يدلنا شو أفضل طريقة لنخبر أم بوفاة ابنها في المعتقل بعد ما عاشت على الأمل سبع سنين”.
وأضاف: أن “الشاب متزوج ومن الواجب إبلاغ الأهل بوفاته”.
وأثار السؤال حزن العشرات من الناشطين والمدنيين، حيث وصف البعض هذه الحالة بأنها “قمة القهر”، بينما طالب آخرون المنظمات الدولية والإنسانية بالعمل على إطلاق سراح المحتجزين منذ سنوات طويلة في معتقلات النظام السوري.
في حين كتب الناشط الإعلامي “عز الدين عطار” على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك”، إنه “يجب توثيق هذا النوع من المنشورات أيضاً، ضمن حربنا ضد الأسد”.
يذكر أن نظام بشار الأسد يعتقل مئات الآلاف من السوريين في معتقلاته الرسمية وغير الرسمية، منذ انطلاقة الثورة في البلاد عام 2011، وسبق أن كشف النظام عن مقتل الآلاف منهم بسبب تعرضهم للتعذيب الوحشي داخل السجون.
