Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

شبكة حقوقية توثق وفاة معتقل أمضى نحو 25 عاما في سجون النظام

خاص - SY24

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وفاة معتقل قديم في سجون النظام بعد مكوثه فيها قرابة 25 عامًا، بسبب سوء الرعاية الصحية والطبية، نافية أن تكون وفاته بسبب فيروس كورونا.

وذكرت الشبكة الحقوقية في تقرير لها وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن المواطن الفلسطيني الأردني الجنسية، ويدعى “إسماعيل أحمد إبراهيم الشمالي”، كان يقيم في مدينة طفس بريف محافظة درعا الغربي، وكان يعمل في التجارة، وهو من مواليد عام 1953، اعتقلته قوات النظام السوري في عام 1995، وحُكِمَ عليه من قبل محكمة أمن الدولة العليا بالسجن المؤبد، بتهمة حيازة وثائق ومعلومات سرية يجب أن تبقى طي الكتمان حرصاً على سلامة الدولة، وفقاً للمادة 272 من قانون العقوبات السوري، ثم خُفِّفَت عقوبته بالسجن لمدة 20 عاماً.

وأكدت الشبكة في تقريرها أن محاكمته في محكمة أمن الدولة كانت استثنائية أمنية سياسية تخلو من أبسط مبادئ المحاكمات العادلة.

وأضافت أن “الشمالي” تنقل بين سجون عدة خلال مدة احتجازه، منها سجن صيدنايا العسكري وسجن عدرا المركزي وآخرها كان سجن السويداء المركزي، وحُرِمَ خلال وجوده في سجن صيدنايا من التواصل مع عائلته.

وأشارت إلى أنه عانى من تدهور حالته الصحية طوال مدة اعتقاله، وحُرِمَ أيضاً من العناية الطبية اللازمة، حتى يوم الثلاثاء 22 كانون الأول/ديسمبر الجاري، حين تم إسعافه من قبل شرطة سجن السويداء المركزي إلى المشفى الوطني بمحافظة السويداء، وتوفي هناك في 24 من الشهر ذاته، وتم تسليم جثمانه لذويه في اليوم التالي.

وأكدت الشبكة الحقوقية أن لديها معلومات تؤكد وفاة “الشمالي” بسبب إهمال الرعاية الصحية داخل سجن السويداء المركزي، مستبعدة أي معلومات تثبت وفاته بفيروس كورونا، أو وفاة أي سجناء جنائيين آخرين بسبب إصابتهم بالفيروس في سجن السويداء المركزي.

ونقلت الشبكة الحقوقية عن عائلة “الشمالي” أنه قام بتأليف عدة كتب سياسية لم يتمكن من نشرها بسبب اعتقاله، ولم تُفرِج عنه قوات النظام السوري بالرغم من انقضاء مدة حكمه.

وأوضحت الشبكة الحقوقية أن “الشمالي” كان قد حصل على إخلاء سبيل عن قضيته الرئيسية في منتصف كانون الأول/ديسمبر الجاري، وحصل على إخلاء سبيل آخر في 20 من الشهر ذاته، عن دعوى أخرى رُفِعَت ضِده من قبل سجن السويداء المركزي، وكان ينتظر وصولها للسجن عبر البريد ليُفرج عنه.

ولفتت الشبكة الحقوقية إلى أن قرابة 130758 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، معربة عن مخاوفها من المصير الذي ينتظرهم في ظلِّ تفشي فيروس كورونا.

وأشارت في تقريرها إلى أن قرابة 14269 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.