Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

صحيفة بريطانية: الأسد زعيم مافيا الشرق الأوسط

خاص - SY24

وصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، سوريا بأنها “دولة مافيا”، وأن رأس النظام السوري أشبه بأحد أبطال مسلسلات “المافيا”، مقللة في الوقت ذاته من الانتخابات الرئاسية السورية على اعتبار أنها محسومة النتائج مسبقا.

وذكرت الصحيفة البريطانية في تقريرها أن “البلد الذي حطمته الحرب أصبح مثل (دولة مافيا)، مما لم يترك مجالا للشك بنتائج الانتخابات الأخيرة”.

وأضافت أن “الفائز فيها معروف وهو بشار الأسد الذي أكد سلطاته، فهو طاغية ومجرم حرب ولكن لأتباعه مخلص ماكر، ولكن هذه الآراء حوله لا خلاف عليها، فنتائج الانتخابات محددة وهي امتحان حقيقي للسلطة التي يتمتع بها على الدولة المحطمة التي تتشكل بعيدا عن اللافتات السياسية والحملات الزائفة”.

وتابعت أنه “في البلدات والمدن التي حطمها عقد من الوحشية، يحاول الرئيس المخضرم استعادة خسائره وتأكيد نفسه على أنه الشخص الوحيد الذي سيرسم الطريق من خارج أكبر دمار تشهده البلاد في عصرها الحديث”.

وأشارت إلى أن “حلفاء النظام وهم الروس والإيرانيون، بذلوا جهدهم لدعم بقاء النظام وحمايته من الهزيمة في المعارك، لكن النظام التقليدي السلطة، أي بيت الأسد، ظل جزءا عضويا في الحفاظ على السلطة من الداخل”.

وبيّنت أن “ما تبقى من سوريا، أصبح في معظمه تحت سيطرة آل الأسد أكثر مما كان عليه الحال قبل الثورة. وظلت بنى السلطة التي تم بناؤها على مدى أربعة عقود أو يزيد عمادا للعائلة والديكتاتورية”.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول سابق في محطة “سي آي إيه” لمنطقة الشرق الأدنى، وصفه لـ الأسد” بأنه “توني سوبرانو الشرق الأوسط”، وفي عظامه هو زعيم مافيا بأزمات عائلية حاضرة ومنافسات، ويشرف على عصابة جريمة من أجل إثراء نفسه وعائلته ومستعد لاستخدام العنف لتحقيق أهدافه”.

وأوضحت أن “توني سوبرانو، هو بطل مسلسل أمريكي معروف عن المافيا عرضته قناة أتش أب أو، ولكن لديه جانب جذاب مثل شخصية حلقات أتش بي أو وخدع أجيالا من القادة الأمريكيين والأوروبيين الذين التقوا به”.

وأضافت نقلا عن المصدر ذاته، أنه ”من الواضح أن فكرة بشار الأسد التقدمي التي تم تقديمها في سنوات 2000- طبيب العيون الساحر الذي تدرب في بريطانيا والمحب للتكنولوجيا وتزوج فتاة جميلة عملت في النظام المصرفي الغربي- كانت مجرد مهزلة، وللكثيرين منا، نحن الذين راقبوا سوريا، فقد قلنا عبثا أن الأسد لم يكن أي شيء ولكن رجل مافيا، وربما كان الأمل البسيط بتجذر الربيع العربي في سوريا هو ما غلف على حكمنا وتقوى بفكرة ثورة السكان المتعلمين وتحويل سوريا إلى نموذج للشرق الأوسط”.

وقبل أيام، أكدت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، أن الشباب في مناطق سيطرة النظام السوري لا يهمهم “الانتخابات الرئاسية”، وأنهم يفكرون بالفرار من الواقع الاقتصادي المتردي والبطالة المتزايدة.

وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، أن الشباب المتخرج من الجامعات في سوريا، لا تهمه الانتخابات التي وصفتها بـ “المزورة”.

وأعلنت عدة فعاليات ومؤسسات سورية معارضة إضافة إلى ناشطين وحقوقيين، حسب ما وصل لمنصة SY24، رفضهم للانتخابات واعتبار كل من سيشارك فيها أو شارك فيها خارج سوريا أو في داخلها هو “خائن لدماء الشهداء وتضحياتهم”.