Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عقب الخسائر المتتالية.. صحيفة روسية: معركة إدلب فاشلة وعناصر النظام لا ترغب بالقتال!

وكالات - SY24

 

 

أكدت صحيفة روسية أن العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام والميليشيات الموالية لها على مناطق شمال غرب سوريا فاشلة بكافة المقاييس، مشيرةً إلى انهيار عناصر النظام وفقدانهم الرغبة بالقتال.

وقالت صحيفة “سفابودنايا براسا” في تقرير تحدثت فيه عن العملية العسكرية في إدلب إن الميليشيات المرتبطة بروسيا لم تتمكن من محاربة الفصائل الثورية المتواجدة في إدلب، مضيفة أنه في بداية الحملة تمكنت من السيطرة على بعض القرى شمال حماة، إلا أنها فشلت في الهجوم على مناطق أخرى.

وأوضحت أن الهجمات التي نفذتها الميليشيات الروسية تعتبر فاشلة إذ لم تتقدم بشكل كبير ولا تزال الفصائل تسيطر على نفس المناطق التي كانت خاضعة لها قبل بدء الحملة، مؤكدة أن جهود النظام وروسيا لم تثمر رغم توجيه الأخيرة أكثر من 200 ضربة جوية على إدلب.

وأشارت الصحيفة إلى انهيار مقاتلي نظام الأسد وافتقارهم إلى المهارات القتالية، وانتشار “المشاعر المناهضة للحرب” بينهم، إضافة إلى الحملات المستمرة التي يتم إطلاقها لتذكير “الأسد” بالسنوات الطويلة التي قاتلوا فيها لأجله، الأمر الذي يجعلهم يخوضون المعارك في إدلب على مضض، حسب وصفها.

ورأت أن الأسباب الآنف ذكرها دفعت روسيا إلى تنظيم وقيادة الهجوم، مضيفة أنه وبالرغم من نفي وزارة الدفاع الروسية لهذه المعلومات إلا أنه يصعب تكذيبها.

وأشارت الصحيفة إلى عدم رغبة إيران بالدخول في معركة إدلب نظراً لعلاقاتها الدولية المتوترة في الوقت الحالي وما قد تعكسه مشاركتها من آثار سلبية عليها، إضافة إلى عدم رضى طهران عن المؤامرة الروسية الإسرائيلية ضدها، واستدركت أنه بالرغم من ذلك فإن حزب الله ما زال ينشط في سوريا، في إشارة واضحة إلى دخوله بمعركة إدلب.

ويأتي ذلك عقب الخسائر المتتالية التي تلقتها قوات النظام السوري والميليشيات المرتبطة بروسيا، على يد فصائل المعارضة شمال سوريا، حيث خسرت خلال الأشهر الأخيرة المئات من جنودها، فضلاً عن تدمير عشرات الدبابات والعربات العسكرية إثر استهدافها بالصواريخ الموجهة.

يذكر أن روسيا بدأت عملية عسكرية في منطقة خفض التصعيد شمال سوريا، قبل عدة أشهر، وتمكنت مع قوات النظام السوري من السيطرة على عدة قرى في ريف حماة الشمالي، إلا أن تقدمها توقف بعد نجاح المعارضة في السيطرة على مواقع لم تدخلها منذ سنوات، وتنفيذ سلسلة عمليات خاطفة أدت إلى فقدان النظام لمعظم القوات التي يستخدمها كـ “رأس حربة” في هجومه.