Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“كيماوي الأسد”.. رغم مرور 6 سنوات على مجزرة الغوطة لا زال المجرم طليقاً!

أحمد زكريا - SY24

 

 

أطلق عدد من الناشطين الميدانيين والإعلاميين داخل سوريا وخارجها، وخاصة من مهجري الغوطة الشرقية، اليوم الأربعاء، وسم هاشتاغ #AssadChemicals أو “كيماوي الأسد”، وذلك لإحياء ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد في عام 2013.

وطالب مطلقو الهاشتاغ، في عاصفة التغريدات على هذا الهاشتاغ، بمحاسبة الأسد والكشف عن الحقيقة الغائبة التي غيبتها المنظمات الدولية وساعدت الأسد بذلك، على حد تعبيرهم.

وحمل الهاشتاغ عبارات من مثل” كي لاننسى مجزرة الكيماوي”، وعبارة أخرى تحت عنوان “ناموا ليلتها يحلمون برغيف فأخذتهم نسائم السارين إلى الجنة” في إشارة إلى أطفال الغوطة ضحايا تلك المجزرة، إضافة لعبارات أخرى قال فيها أحدهم”  لن أنسى ما حييت تلك المجزرة، و لن أتوقف عن تجديد ذكراها كل عام حتى نحصل على حقوق الشهداء”.

كما أرفق رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من الصور لضحايا قضوا جراء تلك المجزرة، بالإضافة لشعار مخصص لتلك الحملة باللون الأصفر، عليه صورة رأس النظام بشار الأسد وشعار الأمم المتحدة، في رسالة واضحة على تآمر المجتمع الدولي الذي يشاهد الجرائم المرتكبة وسط صمت رهيب منه.

كما تضمن الهاشتاغ، عدد من القصص والروايات المؤثرة لأشخاص ناجين عاشوا ليلة وقوع المجزرة، لتكون تلك الروايات كشاهد على العصر، وكورقة إدانة في وجه نظام الأسد.

وفي هذا الصدد قال الدكتور “محمد كتوب” رئيس الجمعية الطبية الإنسانية السورية الأمريكية “سامز” في سوريا، إن “المجرم ما يزال طليقًا ولا ينقص ذلك لا تحقيقات ولا شهود ولا تقارير ولا معلومات، إذ إن هناك تحقيقات أجريت وأثبتت مسؤولية الأسد عن العديد من الجرائم الكيميائية، وهناك الكثير من أجسام التحقيق الدولية أثبتت استخدام الكيماوي وأثبتت مسؤولية الأسد عن تلك الاستهدافات، لكن المجرم ما زال طليقًا”.

وأضاف، حقق في استهدافات الكيماوي 4 لجان حتى الآن 2 منهما منبثقة عن منظمة حظر الأسلحة ولجنة التحقيق الدولية الخاصة التي أسسها مجلس حقوق الإنسان عام 2011، وآلية التحقيق المشتركة التي شكلها مجلس الأمن نهاية عام 2015 واستمر عملها لسنتين وأثبتت مسؤولية عن كثير من الاستهدافات الكيميائية، ومع ذلك مازال المجرم طليقًا”.

وبين “كتوب” أنه “وثق في سوريا ما يزيد عن 200 استهداف بالسلاح الكيميائي، وتم التحقيق بجزء كبير منها من قبل هذه اللجان وأُثبتت المسؤولية بشكل واضح ودقيق، والمشكلة اليوم بعدم فعالية مجلس الأمن الذي أصدر تحت الضغط 3 قرارات تتعلق باستخدام الكيميائي في سوريا من عام 2013، فبعد مجزرة الغوطة أصدر المجلس قرار في سبتمبر عام 2013، وبعد ذلك في عام 2015 أصدر قرارين واحد يتعلق باستخدام الكلور، والآخر يتعلق بتشكيل آلية التحقيق المشتركة، ومع ذلك لم يتغير شيء”.

وختم بالقول: إنه “لا ينقص قضية الكيماوي لا قرارات من مجلس الأمن، كون القرار الأولي صدر بالشهر التاسع عام 2013 ويوجد فيه بند يتحدث عن استخدام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال تكرر استخدام السلاح الكيماوي، والقرارات الأخرى تتحدث عن التحقيقات وعن استخدام الكلور بسوريا وأثبت ذلك عن طريق لجنة شكلها مجلس الأمن نفسه، ومع ذلك لم يتغير شيء”.

يذكر أن النظام السوري استخدم السلاح الكيميائي خلال قصفه للغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، في 21 أغسطس/آب 2013، حيث قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.