زوَّر موقع قناة “روسيا اليوم” كلمات متظاهرة فرنسية في باريس، مدعياً أنها شرطية طالبت المتظاهرين بالتوقف عن احتجاجاتهم حتى لا يحل الخراب في بلدهم كما “خرب العرب أوطانهم” ، وفقاً لادعاءات الموقع الروسي.
ونشر الموقع تقريراً بعنوان “شرطية فرنسية تبكي بحرقة: تعالوا واقتلوني.. لا تخربوا باريس مثلما خرب العرب أوطانهم” مرفقاً بمقطع فيديو وترجمة محرفة إلى اللغة العربية.
وقالت منصة “تأكد” المختصة بتمحيص اﻷخبار ومصداقيتها: إنها راجعت التسجيل، وترجمت ما قالته الفتاة الفرنسية فتبين أنها لم تأتِ على ذكر العرب خلال حديثها بشكل نهائي.
وعمدت “روسيا اليوم” إلى حذف تقريرها بعد اكتشاف أمره، واستبدلته بتقرير مقتضب عن الحادثة وأزالت منه الجملة المحرَّفة، إلا أنها مازالت تواصل نشر الأخبار المسيئة للحراك الفرنسي، والتي تتهم المحتجين بنشر الفوضى ومهاجمة الممتلكات العامة.
وأوردت “تأكد” الترجمة الحرفية لما رددته الفتاة حيث قالت: “انظروا ماذا تفعلون، ماذا عن أطفالكم ونسائكم، ماذا تفعلون بنا، إنه فعل مُخجِل، عليكم أن تخجلوا من أنفسكم، ما تفعلونه عارٌ، يوجد ناس مصابون ونحن غير مسلحين، لماذا تفعلون بنا ذلك، لماذا لا تتظاهرون معنا”.
وأضافت الفتاة مُخاطِبةً الشرطة: “انظروا نحن عزل، لا نحمل شيئاً أصلاً، ليس لدينا كره تجاهكم، كل ما نريده أن تكونوا معنا، من أجل الشعب، من أجل فرنسا، من أجل وطننا وأمتنا، الشعب الفرنسي، وأنتم من الشعب الفرنسي، نحن مثلكم، نحن إخوة، اقتلوني قبل أن تخربوا باريس”.
يُذكر أن عشرات المواقع العربية التابعة لمختلف اﻷنظمة نقلت التقرير عن القناة الروسية في محاولة منها للإساءة إلى الثورات العربية وتحميلها مسؤولية ما آلت إليه اﻷوضاع بالمنطقة.
