Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

لنهب أموالهم.. سماسرة يبتزون أهالي المعتقلين في سجون النظام!

خاص - SY24

كشف مصدر حقوقي مهتم بتوثيق الانتهاكات في سجون النظام السوري ومعتقلاته، عن تعرض أهالي المعتقلين الفلسطينيين والسوريين لعمليات نصب وابتزاز، على يد وسطاء وبعض المحامين. 

 

وأوضح مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن الوسطاء وبعض المحامين يدّعون معرفة مكان ومصير المعتقل في الأفرع الأمنية السورية مقابل مبالغ مالية، الأمر الذي يجعل أهالي المعتقلين يقعون فريسة عمليات النصب والاحتيال تلك. 

 

وأضاف أن هؤلاء السماسرة والوسطاء يتواصلون مع أهالي المعتقلين ولديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. 

 

وأشار إلى حساب أحد هؤلاء السماسرة والوسطاء والذي يمتهن “النصب والاحتيال والابتزاز” على أهالي المعتقلين، مدّعيًا أنه معتقل سابق ثم يطلب المال لقاء معلومات أو لقاء خدمات تساعد الأهل في موضوع الإفراج عن معتقلهم. 

 

ولفت مصدرنا إلى أن المبالغ التي يطلبها هؤلاء الأشخاص من أسر المعتقلين كبيرة جدًا للمساعدة على تحديد مواقع أبنائهم وإخراجهم فيما بعد، إذ تبدأ المبالغ المطلوبة من 2000 دولار أمريكي، وقد تصل إلى 30 ألف دولار بحسب التهمة الموجهة للمعتقل. 

 

وحذّرت المجموعة الحقوقية أهالي المعتقلين، بضرورة توخي الحذر عند كتابة أي معلومة تخص المعتقل في شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أنه من الأفضل عدم كتابة أي معلومات تزيد عن الاسم والمواليد وتاريخ الاعتقال. 

 

كما نبّهت إلى ضرورة التدقيق في صحة المعلومات التي تأتي إليهم سواء الخاصة بالمعتقل أو بظروف اعتقاله والمواضيع القانونية المتصلة بذلك، وجعل خصوصية حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي للأصدقاء فقط، وعدم قبول إضافة من لا يعرفونه أو يثقون به. 

وبين الفترة والأخرى تحذر المجموعة الحقوقية أهالي المعتقلين في سجون النظام، من خطورة التواصل أو تصديق هؤلاء الوسطاء وكل من يدّعي أن بإمكانه جلب معلومات عن أي معتقل مقابل مبالغ خيالية.

 

وبداية العام الجاري 2021، أصدرت “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”، تقريرا وثقت فيه لجوء النظام السوري إلى عمليات الإخفاء القسري والاعتقال، كوسيلة لجني و مراكمة الثروات وزيادة نفوذ الأجهزة الأمنية وقادتها والنافذين في حكومته وبعض القضاة والمحامين. 

وأشار التقرير إلى النظام السوري جنى من عمليات الابتزاز المالي التي مارسها على الأهالي مقابل تزويدهم بمعلومات عن أبنائهم واحبتهم، أو مقابل وعود بزيارتهم في أماكن الاعتقال، أو إطلاق سراحهم ما يقارب 900 مليون دولار أمريكي منذ العام 2011 وحتى مطلع العام 2021. 

 

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقدر أعداد المعتقلين والمختفين قسريا ضمن مراكز الاحتجاز التابعة للنظام، بنحو 140 ألف شخص.