Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما فحوى الرسالة التي سلمها مسؤول إيراني لرئيس مجلس الشعب التابع للنظام؟

خاص – SY24

سلّمت طهران وعبر سفيرها في العاصمة دمشق “جواد ترك أبادي” رسالة لرئيس مجلس الشعب التابع للنظام السوري “حمودة صباغ”، رسالة لم تكشف عن فحواها الحقيقي، في حين ادعى النظام أن تلك الرسالة “تتعلق بالعلاقات الأخوية بين المجلسين الشقيقين”.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بين رئيس برلمان النظام والسفير الإيراني في دمشق، الجمعة، سلّم خلاله الأخير رسالة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف تتعلق بالعلاقات الأخوية بين المجلسين الشقيقين”.

وخلال الاجتماع هنأ السفير الإيراني بنجاح ما تسمى انتخابات “مجلس الشعب”، مشيدا بالدر الذي يبذله وما زال رئيس برلمان النظام “حمودة صباغ” من خلال “تطوير العلاقات الهامة بين مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ومجلس الشعب السوري”.

وطالب المسؤول الإيراني، رئيس مجلس برلمان النظام بضرورة الاهتمام بتطوير العلاقات الاقتصادية بين طهران ودمشق، مدعيا أن لسوريا وإيران مصالح مشتركة في مواجهة المؤامرات التي تتعاظم ومن أجل ذلك لا بد من العمل المشترك جنبا إلى جنب، على حد تعبيره.

وتعليقا على ذلك قال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” لـSY24، إن ” ان استقبال رئيس المجلس السوري لسفير النظام الإيراني في دمشق ليس إلا لأجل إيجاد التوازن مع إيران بعد زيارة الوفد الروسي برئاسة وزير الخارجية لافروف لدمشق، وتقديم تنازلات من خلال صفقات اقتصادية قبل أسبوع”.

وأضاف أن “الحكومة الإيرانية تعترف بالهيمنة الروسية في سوريا ولكنها تحاول أن تحافظ على مكانتها من خلال النفوذ في النسيج الاجتماعي السوري، وتعزيز العلاقات مع أصحاب القرار في حكومة بشار الأسد، فتبادل الرسائل بين رؤساء المجلس الإيراني والسوري يأتي في هذا السياق”.

وأشار إلى أن “المخابرات الإيرانية وفيلق القدس لديهم خبرة في تجنيد السياسيين والنفوذ من خلال التقارب الاجتماعي والديني على مستوى الشارع، وهذا ما فعلوه في لبنان والعراق خلال السنوات الماضية، إن صور اللطم والبكاء لمناسبة عاشورا برعاية إيرانية في دمشق التي نشرت قبل أيام خير دليل على هذا القول”.

وتابع أن “إيران أعلم بان روسيا هي صاحبة القرار في سوريا سواء من الناحية العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية، وبالتالي تركز الحكومة الإيرانية على المشتركات الدينية والاجتماعية والتقارب مع أصحاب القرار السوري، ويذكر أن رئيس المجلس الايراني محمد باقر قاليباف هو من قادة الحرس الثوري سابقا”.

وحذر في سياق حديثه قائلا إنه “ورغم أن روسيا هي صاحبة فيتو وصاحبة القرار الأول في سوريا، ولكن يبقى الاحتلال الإيراني الأخطر كونه يتوغل باسم الدين والتشيع”.

وتأتي زيارة المسؤول الإيراني لرئيس “مجلس الشعب” بالتزامن مع الجلسة الأخيرة لمجلس وزراء النظام، والتي ناقشت فيها حكومة النظام عددا من الملفات وخاصة نتائج الزيارة الروسية، وسط تجاهل ملحوظ لأي مشاريع واتفاقيات مع إيران.

وأثار غياب مناقشة أي بنود أو خطط ومشاريع قادمة مع إيران عن الجلسة الوزارية العديد من التساؤلات لدى مراقبين، مشيرين إلى أن الحضور الروسي والتحرك الروسي عقب تلك الزيارة هو من فرض نفسه خاصة وأنها وصفت بـ “المفصلية”، مشيرين إلى أن الأصل في الجلسة هو مناقشة الزيارة الروسية وما تبقى مجرد أمور ثانوية تمت مناقشتها خلال الجلسة.

وسارعت طهران نهاية شهر آب الماضي، لتهنئة النظام على إنجاز الانتخابات البرلمانية، معتبرة أن “هذه الانتخابات تطور مهم في سوريا”.

وتسعى إيران للتغلغل بمختلف مفاصل الحياة الاقتصادية والثقافية والتعليمية والاجتماعية وحتى الخدمية في سوريا، وذلك من أجل الحصول على أكبر قدر من الامتيازات والاستثمارات مقابل الخدمات العسكرية التي تقدمها ميليشياتها لرأس النظام السوري “بشار الأسد”.