تفاوتت ردود أفعال الموالين للنظام السوري، حول سلسلة الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية، فجر يوم الاثنين، واستهدفت خلالها مواقع عسكرية تابعة لـ “فيلق القدس” الإيراني في العديد من المناطق السورية.
إلا أن الغريب في القضية، كان في فرحة بعض الموالين بالغارات الإسرائيلية، والتي اعتبرها البعض دليلاً على قوة رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، وضعف الدول التي تستهدف سوريا.
ورصدت منصة SY24، إحدى التعليقات على أخر ما كتبه عضو مجلس الشعب التابع للنظام، “خالد عبود”، وقالت فيه: “هجومهم ومحاولاتهم زادتنا ثقة بانتصارنا وهزيمتهم الكبيرة، وضعفهم الأكبر”، وأضافت: “سوريا منتصرة وعظيمة وفرحتنا كبيرة بهجومهم، لأنهم يظهرون للعالم قوتنا وضعفهم”.
بينما أكدت سيدة أخرى، أن “الغارات الجوية ليس إلا ردات فعل بعد أن بعثر الجيش السوري أحلامهم”، كما استغربت سيدة من الدعوات التي توجه للرئيس الأسد، وتطالبه بفتح الجبهات مع إسرائيل، قائلةً: “ما زال أهل الحرب بالنظارات يحشرون أنوفهم فيما لا يعرفون، بشارنا الغالي لن يعطي عدونا مراده”.
وكان “العبود” المقرب من رئيس النظام، كتب على صفحته الشخصية في “فيسبوك”، “الرئيس الأسد سيحافظ على معادلة اشتباك مؤقتة، مانعاً من خلالها الإسرائيليّ تطوير هذه المعادلة، سعياً من الأخير الوصول إلى نصف معركة يمكن أن تمنحه إمكانية صرفها أمميّاً، لجهة قواعد اشتباك جديدة، يعمل الرئيس الأسد على ترسيخها”.
وجاء ذلك بعد ساعات من الهجوم الإسرائيلي على مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني ومستودعات الأسلحة في جبل المانع في الكسوة ومنطقة البحوث العلمية في جمرايا ومطارَيْ دمشق والمزة، بالإضافة لمواقع بالقرب من “أزرع” ومطار الثعلة العسكري في السويداء ومخازن أسلحة في اللواء 12 بريف القنيطرة.
