حذّر ناشطون من نوايا أجهزة أمن النظام السوري تجاه أبناء مدينة السويداء جنوبي سوريا، وذلك على خلفية التظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي خرجت مؤخراً وما تزال مستمرة كل أسبوع.
جاء ذلك على خلفية اعتقال أحد أبناء السويداء عبى يد قوات أمن النظام، وذلك من مطار دمشق أثناء محاولته السفر إلى الإمارات.
وأكد الناشطون على أن اعتقال الشخص المذكور تم بتهم كيدية، أو لأنه من أبناء السويداء فقط، مطالبين وجهاء المدينة بالتحرك والضغط على النظام لإطلاق سراحه.
ونبّه الناشطون جميع أبناء مدينة السويداء وبخاصة الشباب، إلى أن أجهزة أمن النظام عممت أسماء كثير ممن خرج في المظاهرات الأخيرة المناهضة للنظام السوري والمطالبة بالتغيير السياسي والمنددة بالواقع المعيشي المتردي.
وأشاروا إلى أن أمن النظام يتربص بالراغبين بالسفر ليتم إلقاء القبض عليهم بتهم وحجج كيدية، معربين عن مخاوفهم من هذا المخطط الأمني الذي يستهدف أبناء السويداء.
وأعرب أبناء السويداء عن سخطهم من تصرفات الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، مؤكدين على ضرورة طردها من المدينة ومن عموم المحافظة، لافتين إلى أن مهمتها اليوم هي فقط حماية عصابات الخطف وأرباب السوابق وأن وجودها بات سببا للكثير من المشاكل التي تشهدها المنطقة.
وذكر الغاضبون أن أجهزة الأمن تترك عصابات المخدرات تصول وتجول، وتترك عصابات الخطف ترتكب الانتهاكات، بالمقابل تعمل على اعتقال الناشطين وأصحاب الرأي والأشخاص المسالمين بحجج واهية لإسكاتهم وإسكات أصوات المحتجين المطالبين بالتغيير السياسي، حسب تعبيرهم.
وحمّل كثيرون مسؤولية الفلتان الأمني الحاصل في المنطقة للنظام السوري وأجهزته الأمنية وقالوا إن “الدولة باتت أمنية وتفرض سلطتها بالترهيب وليس بالقانون أو القضاء”.
واعتبروا أن مطالبهم الرئيسية اليوم، تتمثل بوجود دولة خالية من العصابات المسلحة التي تحتمي بحماية أفرع أمن النظام.
