دقت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ناقوس الخطر، محذرة من أن الزلزال المدمر قد يتسبب بتشريد 5.3 مليون شخص في سوريا.
ولفتت المفوضية في تصريحات صادرة عن مسؤوليها، إلى أن سوريا تعاني أساساً نزاعاً دام منذ نحو 12 عاماً.
وذكر ممثل المفوضية في سوريا سيفانكا دانا بالا، خلال مؤتمر صحفي عقد بجنيف، أن ما يصل إلى 5.3 مليون شخص قد يصبحون مشردين جراء الزلازل، مشيراً إلى تقديرات أولية للأشخاص الذين سيحتاجون إلى مأوى في كل المناطق المتضررة في البلاد.
واعتبر ممثل المفوضية أن هذا رقم ضخم لدى شعب يعاني أساساً نزوحاً جماعياً، حسب وصفه.
من جهته، أطلق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، تحذيراً من قرب نفاد مخزونه في منطقة شمال غربي سوريا، التي يعتمد غالبية سكانها على الدعم الدولي.
جاء ذلك على لسان كورين فلايشر المديرة الإقليمية للبرنامج في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية.
وقالت فلايشر للصحفيين، إن “شمال غربي سوريا، حيث يعتمد 90 بالمئة من السكان على المساعدات الإنسانية، يمثل مصدر قلق كبير، نصل للناس هناك، لكننا بحاجة لإعادة تعبئة مخزوننا”.
وأضافت أن “مخزوننا ينفد، ونحتاج لطريقة لجلب مخزونات جديدة. المعبر الحدودي مفتوح الآن، لكننا بحاجة إلى فتح معابر حدودية جديدة”.
وفي السياق، أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الزلزال جاء في وقت صعب للغاية، حيث تعاني فيه سوريا من نظم صحية هشة.
بالمقابل، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بوقف فوري في سوريا لتسهيل إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال، وسط جهود كبيرة لتأمين مزيد من المساعدات لتركيا وشمال سوريا.
وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في مناطق سيطرة النظام السوري، 1347 حالة وفاة، و2295 مصاب، حسب وزارة الصحة التابعة للنظام.
وفي الشمال السوري، وصلت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 2166 حالة وفاة، ونحو 2950 مصاب، حسب فريق الدفاع المدني السوري.
