في أبشع صور استغلال فاجعة السوريين، عقب الزلزال العنيف الذي ضرب عدة محافظات في شمال سوريا، في السادس من شباط الجاري، تقوم ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وفي الأيام الأولى للزلزال، بإطلاق حملة تبرعات مالية، تحت عنوان “مساعدة المتضررين” في محافظات حلب واللاذقية وحماه، حسب زعمه.
وفي التفاصيل، أكد مراسلنا في القلمون أن”الحزب بدأ بجمع التبرعات في مركز خاص، داخل أحد مقراته العسكرية بمنطقة البخعة، وفيما يلي ستشمل معظم المناطق التي يسيطر عليها في ريف دمشق وغيرها”.
وأضاف المراسل، أن الحزب حدد الحد الأدنى للتبرع بمبلغ لا يقل عن ثلاثين ألف ليرة سورية، لأي عنصر من الحزب، أو المتطوعين السوريين في صفوفه، وعناصر قوات النظام أيضاً وألزم جميع العناصر بالدفع.
ومنذ يوم الاثنين الماضي، بدأ قياديين في الحزب بالترويج لحملة التبرعات، وضرورة مساعدة المنكوبين، وتم إجبار جميع العناصر على دفع المبالغ النقدية.
وبحسب ما أكده مصدر خاص لمراسلنا أنه في غضون ثلاثة أيام فقط، جمع الحزب مبلغ يفوق 15 مليون ليرة سورية، فضلاً عن عدة قطع مصاغ من الذهب والفضة تبرع به بعض العناصر اللبنانيين.
وذات المصدر أوضح أن جميع تلك التبرعات لم تصل إلى المتضررين حتى تاريخ اليوم، مؤكداً استبعاد نية الحزب في تقديم المساعدات إلى المتضررين من الزلزال، إذ أن هدفه الأساسي هو جمع التبرعات وسرقتها.
وفي تقرير سابق لمنصة SY24 نشرت فيه بشكل مفصل قيام الميلشيات المحلية التابعة للنظام، والميليشيات الأجنبية الحليفة له، بالسطو على المساعدات الإنسانية والإغاثية الدولية المقدمة لمتضرري الزلزال من الأهالي المدنيين وأخذها إلى المستودعات العسكرية الخاصة بهم، ومنها ما بدأ بيعه على البسطات في الأسواق الشعبية والطرقات.
فضلاً عن أن الميليشيات والجيش والأجهزة الأمنية، هم من استلموا المساعدات وتولوا مهمة توزيعها، بعد اقتطاع جزء كبير منها، وأخذها إلى المطارات والقطع العسكرية بحجة مساعدة العسكريين المتضررين من الزلزال.
