Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“خرداد 15” شبكة دفاع جوي سيتسلمها النظام من طهران.. ما قصتها؟

خاص-SY24

أعلنت إيران وبشكل مفاجئ عن اتفاق عسكري جديد بينها وبين النظام السوري، يقضي بمنح النظام منظومة الدفاع الجوي الإيرانية التي يطلق عليها اسم “خرداد 15”.

 

وحسب الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، سيتم نقل المنظومة إلى سوريا في الأشهر المقبلة، ومن المحتمل أن يتم وضعها على الفور في منطقة دمشق.

 

وبدأت وسائل الإعلام الإيرانية ومن بينها “وكالة تسنيم” بالترويج لتلك المنظومة بالقول “قريبًا ستكون الشبح الذي يلاحق سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا.. منظومة 15 خرداد للدفاع الجوي الإيراني، ستكون بحوزة (النظام السوري)”.

 

كما بدأت ماكينات إيران وأذرعها وميليشياتها وبشكل ملحوظ، بالترويج لتلك الأخبار على منصات التواصل الاجتماعي.

 

وحول ذلك قال الباحث في الشأن العسكري والسياسي، رشيد حوراني لمنصة SY24، إن “كل ما تم نشره يعد في إطار الدعاية المبالغ فيها من قبل إيران حول المنظومة، وذلك لأن الدفاع الجوي يضمن نشره في بلد ما ضمن منظومة متكاملة في سماء البلد، ولا يمكن استخدام هذه المنظومة الإيرانية دون التنسيق مع الجانب الروسي، لأنه هو الصانع لشبكة الدفاع الجوي الموجودة في جيش النظام”.

وتابع أن “روسيا لا تسمح لإيران باستخدام منظومتها في سوريا بسبب التفاهم الأخير بين روسيا وإسرائيل، وقد صرح عنه نتنياهو بقوله (تفاهما مع روسيا للحفاظ على مصالحنا في المنطقة)”.

 

ونشر الإعلام الإيراني بعض التفاصيل عن مواصفات منظومة الدفاع الجوي المذكورة ومنها: أن منظومة خرداد تستخدم ثلاث منصات إطلاق، كل منصة بسعة أربعة صواريخ من طراز صياد-2 بمدى 75 كم، وصياد-3 بمدى 120 كم.

 

وأوضحت أن صواريخ “صياد 3” تمتلك مدى بحدود 120 كيلومتر وتستطيع التحليق على ارتفاع 27 كيلومتر، وقد صُممت من أجل الوقوف في وجه التهديدات الجوية متوسطة وبعيدة المدى، وصُمّم وفقا لآخر التقنيات المتبعة حديثا، وقادر على التعامل مع مختلف أنواع التهديدات كالمقاتلات الحربية التي تستطيع التخفي عن الرادار، الطائرات بدون طيار، صواريخ كروز، الحوامات ومختلف أصناف الطائرات الحديثة التي تستطيع المناورة على ارتفاع عال وبسرعة كبيرة.

 

كما أنها تمتلك إمكانية التوجيه المركب، ومجهز بوسائل بحث فعالة ووسائل بحث للأشعة ما دون الحمراء ويتعامل مع مختلف أصناف الحرب الالكترونية.

 

من جهته، قال الباحث في الشأن الإيراني ضياء قدور، على حسابه في “تويتر”، إن “الوصف الإيراني لمنظومة خرداد 15، التي تم التوفق على تقديمها لجيش نظام الأسد، بالشبح الذي سيلاحق الطيران الإسرائيلي، لا ينبع هذه المرة من التفاخر بـ (المنتجات الوطنية) الإيرانية، بل هذه كلها صرخات ألم من ضربة كفرسوسة الماضية، إذ أبدت دفاعات النظام عجزاً تاماً كالعادة”.

 

وقبل أيام، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مقرات للميليشيات الإيرانية في دمشق ومحيطها ومنها بناء سكني في منطقة كفرسوسة، وسط الحديث عن مقتل عدد من عناصر الميليشيات بينهم قادة بارزون.

 

وأواخر الشهر الماضي، أجرى وزير دفاع النظام السوري زيارة إلى طهران التقى خلالها بعدد من قادة الميليشيات الإيرانية.

 

وكان اللافت للانتباه هو تواجد وزير دفاع النظام السوري في مقرات ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، والتي من مقرها أطلق تهديدات ضد إسرائيل والتي أثارت تهكم وسخرية كثيرين، حيث قال “سنلقن العدو درساً لن ينساه”، في إشارة إلى أن العدو هو إسرائيل.

وحول ذلك قال الناشط السياسي، عبد الكريم العمر لمنصة SY24، إن “هذه التصريحات الصادرة عن وزير دفاع النظام من إيران، كتلك التصريحات التي تأتي من النظام وأذرعه الأمنية والسياسية والإعلامية بعد كل غارة إسرائيلية بأنه سنرد في المكان والزمان المناسبين”.