Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كارثة الزلزال تزيد من عمليات تهريب البشر بين سوريا ولبنان

خاص-SY24

تؤكد الأنباء الواردة من الحدود السورية اللبنانية بارتفاع وتيرة عمليات تهريب البشر من سوريا إلى لبنان، وذلك بشكل ملحوظ جدا عقب كارثة الزلزال.

وحسب الأخبار فإن المخاوف من حدوث الزلزال والهزات الارتدادية المستمرة، هي من تدفع بالعائلات للتفكير بالفرار من مناطق النظام بشكل خاص.

ويتم تهريب البشر عبر ممرات ومسارب غير شرعية وعرة، عن طريق أشخاص محترفين ومقابل مبالغ مالية كبيرة.

ولا يقتصر الأمر على تهريب البشر مقابل المال، بل يتم استغلال الكارثة لتهريب المخدرات والممنوعات بأنواعها بين لبنان وسوريا وبالعكس.

في مقابل ذلك، تفيد مصادر أمنية بعدم قدرة حرس الحدود والانتشار العسكري على ضبط عمليات التهريب ووضع حد لها.

وفي الأسابيع الأخيرة وعلى إثر الزلزال تمكنت مئات العائلات من التسلل والدخول إلى الأراضي اللبنانية والانتشار في المناطق الشمالية، أو بهدف ركوب قوارب الموت للتوجه صوب أوروبا.

وحسب بعض المصادر اللبنانية، فإن نسبة النزوح السوري إلى لبنان ارتفعت بشكل لافت، في الآونة الأخيرة، وأن ما يقارب من 100عائلة سورية تدخل لبنان يوميا عبر المعابر غير الشرعية.

وتمتهن ميليشيا الفرقة الرابعة وأذرعها عند الحدود السورية اللبنانية، عمليات تهريب البشر بين البلدين وبخاصة تهريب المطلوبين وأرباب السوابق مقابل مبالغ مالية وبالدولار.

وفي الـ 6 من شباط/فبراير الماضي، ضرب زلزال مدمر منطقة جنوبي تركيا ووصلت آثاره إلى سوريا (الشمال السوري ومناطق النظام السوري)، مخلفاً خسائر بشرية ومادية كبيرة.

ومؤخرا، كشفت مصادر خاصة لمنصة SY24، عن ارتفاع عدد المعابر غير الشرعية المخصصة للتهريب بين سوريا ولبنان، وذلك على مرأى ومسمع من مديرية الجمارك والسلطات المختصة بضبط الحدود بين البلدين. 

وتؤوي لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري، يواجهون ظروفا اقتصادية غاية في السوء. 

يذكر أنه في أواخر العام الماضي، بدأت السلطات اللبنانية بترحيل أول دفعة من اللاجئين السوريين صوب مناطق سيطرة النظام السوري، في تجاهل متعمد لكل التقارير الدولية بأن سوريا بلد غير آمن.

ويؤكد مراقبون حسب ما ترصد منصة SY24، بأن لدى كثير من السوريين مخاوف من العودة خشية الاعتقال والزج بهم في افرع النظام السوري وسجونه.