Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السيول تجرف أرزاق المواطنين شرقي سوريا

خاص - SY24

اجتاحت السيول معظم مدن وبلدات شمال شرقي سوريا، عقب الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة أمس الأربعاء، ما تسبب بخسائر مادية كبيرة للمواطنين وتضرر مئات المنازل وآلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، ناهيك عن حدوث وفاة وعدة إصابات جراء هذه السيول التي تعد الأعنف منذ عدة سنوات.

 

وبحسب مراسل منصة SY24، فإن معظم هذه السيول تركزت على قرى وبلدات ريف ديرالزور الشمالي والغربي، وأيضاً ريف الرقة الشرقي وريف الحسكة الجنوبي، حيث تشكلت سيول جارفة تسببت بإغلاق جميع الطرق البرية الواصلة بين مدن وبلدات المنطقة، بالإضافة إلى تضرر العديد من الجسور وفرض حظر غير معلن للتجوال في المنطقة.

 

مراسل المنصة في ريف ديرالزور الشمالي أشار إلى انهيار العديد من المنازل الطينية في قرى معيزيلة والعزبة والحريجي والنملية جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربتها، ما تسبب بتشريد عشرات العائلات في العراء وتضرر كبير في ممتلكاتهم الشخصية، ناهيك عن تعرضهم لخسائر مادية كبيرة بعد نفوق عدد من رؤوس الماشية جراء غرقها في السيول.

 

فيما أكد مراسل منصة SY24  في الرقة انقطاع كامل للطرق البرية بين قرى وبلدات ريفها الشرقي والشمالي جراء الأمطار والسيول الغزيرة التي تسبب بانهيار جسر “الشاهر” الرابط بين قرى الجديدات والحوس، فيما توجهت لجنة الادارة المحلية في مجلس الرقة المدني إلى المنطقة وباشرت بأعمال صيانة وإصلاح الطرق والجسور المنهارة فيها، والتي أدت إلى توقف حركة مرور السيارات والشاحنات.

 

وأوضح أن السيول الغزيرة تسببت أيضاً بانهيار جسر “الشريدة” الواصل بين محافظتي الرقة ودير الزور ما أدى إلى انقطاع حركة السير بشكل كامل، وسط تخوف من أصحاب السيارات والشاحنات المتوقفة على جانبي الطرق من وصول المياه إليهم مع عدم قدرتهم على السير في ظل حالة الطقس السيئة وغزارة مياه الأمطار.

 

أهالي ريف ديرالزور أكدوا لمنصة SY24  تعرضهم لخسائر مادية كبيرة تقدر بملايين الليرات السورية جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت المنطقة، بعد نفوق عشرات رؤوس الماشية وتعرض العديد من المنازل للانهيار الكلي أو الجزئي و تضرر ممتلكاتهم الشخصية داخلها، ناهيك عن غرق الأراضي والمحاصيل الزراعية بشكل شبه كامل وانجراف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة.

 

فيما اتهم أهالي مدينة الرقة مجلس مدينتهم المحلي ومن خلفها “الإدارة الذاتية”، الجهة المدنية التي تدير مناطق شمال شرق سوريا، اتهموها بعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتلافي الحوادث والخسائر المادية والبشرية التي تعرضوا لها جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت المنطقة، مطالبين بتعويضهم عن كافة الخسائر التي تعرضوا لها وإصلاح كافة الطرق والجسور وفتح قنوات الصرف الصحي في المدينة وريفها.

من جانبها، شكلت بلدية الرقة فرق استجابة سريعة تتكون من سيارات إسعاف وعدد من الآليات الثقيلة المخصصة لفتح الطرق وتصريف مياه الأمطار داخل قنوات الصرف الصحي، وصيانتها بشكل مباشر حال انسدادها بفعل الشوائب والأتربة التي تجرفها مياه السيول، مع إعلان لجنة الصحة في الرقة عن رفع حالة الطوارئ وتجهيز المشافي والمراكز الصحية في المدينة وريفها لاستقبال جميع الحالات الطبية الطارئة وتقديم المساعدة لهم.

 

والجدير بالذكر أن جميع مدن وبلدات شمال شرق سوريا الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية تعاني من أزمة مياه كبيرة جراء انخفاض غير مسبوق في مستوى مياه نهر الفرات وتراجع معدلات هطول الأمطار فيها، ما أثر بشكل مباشر على المواطنين وتسبب بخسائر كبيرة لهم لاعتمادهم على الزراعة وتربية المواشي كـ دخل رئيسي لهم.