Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مسؤول أمريكي لـ SY24: تجارة المخدرات مكنت الأسد من مواصلة انتهاكاته ضد السوريين

خاص - SY24

أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، أن رأس النظام السوري بشار الأسد وأفراد عائلته يعتمدون على تجارة الكبتاغون الخطيرة لتمويل قمع السوريين وارتكاب الانتهاكات بحقهم.

جاء ذلك في تصريحات خاصة لمنصة SY24، عقب العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على عدد من الأشخاص الضالعين في تجارة وترويج وتهريب الكبتاغون في سوريا.

وقال المسؤول الأمريكي إن “بشار الأسد وأفراد عائلته وشركائه يعتمدون على تجارة الأمفيتامينات الخطيرة (الكبتاغون ومشتقاتها) لتمويل قمع النظام العنيف وانتهاكاته للشعب السوري”.

وأضاف “لقد مكّن الأفراد والكيانات المدرجين على قائمة العقوبات، نظام الأسد من مواصلة انتهاكاته ضد الشعب السوري من خلال توفير الأموال التي تدرها تجارة المخدرات غير المشروعة”.

وتابع موضحا أن هناك العديد من الأوامر التنفيذية التي تمنح وزارتي الخزانة والخارجية صلاحيات العقوبات لاستهداف المتواطئين في الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان ودعم الإرهاب، وغيرها من الأعمال الخبيثة في سوريا.

وأشار إلى أن هذه الإدارة استخدمت هذه الأوامر التنفيذية على مدار العامين الماضيين لإدراج العديد من مسؤولي النظام السوري رداً على انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الانتهاكات التي ارتكبت بأسلحة كيماوية وتلك التي ارتكبت ضد المعتقلين.

ونوّه إلى أن الإدارة الأمريكية ستواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لها، بما في ذلك عقوبات قانون قيصر، لتعزيز المساءلة في سوريا.

ولفت إلى مواصلة حثّ أي أحد يتعامل مع النظام السوري على التفكير بصدق وشمول، في كيف يمكن لتعاملهم أن يساعد في توفير احتياجات السوريين المحتاجين، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه، وكيف يمكن أن يساعد في تقريبنا من حل سياسي لهذا الصراع، وكانت تلك رسالتنا الثابتة لشركائنا في المنطقة.

وجددّ المسؤول الأمريكي التأكيد على أن موقف واشنطن ضد التطبيع مع النظام السوري لم يتغير، وقال “لن نطبع مع نظام الأسد، ولن نشجع الآخرين في ظل غياب تقدم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 ولقد كنا واضحين مع شركائنا في هذا الأمر”.

ونبّه إلى أنه في الوقت الحالي، سيتم تركيز الجهود على تحسين الوضع على الأرض لملايين الأشخاص في سوريا، مضيفاً “لقد عانى الشعب السوري لأكثر من 12 عاماُ من الحرب والفظائع على يد الأسد، حتى ما قبل الزلازل المدمرة الأخيرة”.

وبيّن أن رسالتهم المستمرة إلى الشركاء الإقليميين الذين يتعاملون مع النظام السوري، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، هي أن “الخطوات الموثوقة لتحسين وضع الناس في سوريا يجب أن تكون في مقدمة أي تواصل”.

وختم قائلا “نتفق أيضا مع السعودية على أن نفوذ إيران ونشاطاتها في سوريا مزعزع للاستقرار وغير مرحب به، وهي حقيقة تم توضيحها بشكل صارخ في الهجمات المميتة ضد القوات الأمريكية في 23 آذار/مارس الجاري”.

وأمس الأربعاء، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية بالتنسيق مع المملكة المتحدة، عدد من الشخصيات التابعة للنظام السوري والضالعة في تجارة المخدرات وأهمها الكبتاغون، من بينهم أقارب رأس النظام ومن آل الأسد (وسيم الأسد، سامر الأسد، خالد قدور، عماد أبو زريق)، إضافة إلى شخصيات لبنانية أخرى تدعم تجارة مخدرات الأسد (نوح زعيتر، حسن دقو)، على قائمة العقوبات الجديدة.

وتشمل العقوبات: تجميد كافة الممتلكات والمصالح في الممتلكات التابعة للأفراد المدرجين أعلاه في الولايات المتحدة أو الخاضعة لملكية أو سيطرة مواطنين أمريكيين، بالإضافة إلى ذلك، يتم حظر أي كيانات يمتلكها واحد أو أكثر من الأفراد المحظورين، سواء كانت الملكية مباشرة أو غير مباشرة.