Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

السويداء.. إجراء أمني يستهدف طلاب المدارس والثانويات

خاص - SY24

أعرب القاطنون في مدينة السويداء جنوبي سوريا، عن مخاوفهم من إجراء أمني تعمل عليه أفرع أمن النظام السوري يستهدف على وجه الخصوص طلاب المدارس.

 

جاء ذلك عقب الأخبار المتداولة عن توجه الجهات الأمنية إلى الثانويات والمدارس لطلب بيانات الطلاب بشكل مفصل، الأمر الذي أثار المخاوف من أي حملات اعتقال قادمة.

 

وتباينت الروايات حول ما تحاول الأفرع الأمنية الحصول عليه من المدارس والثانويات، حيث أكد البعض أنها بصدد جمع معلومات عن الطلاب وبخاصة من تثبت مشاركته في أي مظاهرات احتجاجية، في حين رأى البعض أنه إجراء أمني روتيني لا مخاوف منه.

 

ووسط كل ذلك بقيت المخاوف هي سيدة الموقف لدى كثيرين، مشيرين إلى أن أفرع أمن النظام باتت تتحكم بكل شيء في المحافظة.

 

وأنذر آخرون أن جمع بيانات الطلاب هو من أجل “أغراض أمنية مخابراتية دنيئة”، حسب وصفهم.

 

وكان اللافت للانتباه تركيز الأفرع الأمنية في جمع البيانات على طلاب الثانويات الصناعية، على اعتبار أنهم الفئة التي شاركت في عدد من المظاهرات، وفق ما تداول كثيرون من أبناء المدينة.

 

وتعالت أصوات الموالين لأفرع أمن النظام للتقليل من المخاوف والادعاء بأن هذا الإجراء لا يهدف إلى أي مخطط أمني، في محاولة منها بث الطمأنينة في نفوس سكان المدينة، حسب زعمها.

 

وبين الفترة والأخرى تخرج التحذيرات من مخطط أمني يسعى النظام وعبر أفرعه الأمنية لتنفيذه في محافظة السويداء، بهدف ترهيب الأهالي وإسكات الأصوات التي تطالب بالخروج بالمظاهرات والوقفات للمطالبة بالتغيير السياسي وللتنديد بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية.

 

ومؤخراً، نبّه الناشطون جميع أبناء مدينة السويداء وبخاصة الشباب، إلى أن أجهزة أمن النظام عممت أسماء كثير ممن خرج في المظاهرات الأخيرة المناهضة للنظام السوري.

وأشاروا إلى أن أمن النظام يتربص بالراغبين بالسفر ليتم إلقاء القبض عليهم بتهم وحجج كيدية، معربين عن مخاوفهم من هذا المخطط الأمني الذي يستهدف أبناء السويداء.

وذكر الغاضبون أن أجهزة الأمن تترك عصابات المخدرات تصول وتجول، وتترك عصابات الخطف ترتكب الانتهاكات، بالمقابل تعمل على اعتقال الناشطين وأصحاب الرأي والأشخاص المسالمين بحجج واهية لإسكاتهم وإسكات أصوات المحتجين المطالبين بالتغيير السياسي، حسب تعبيرهم.