وسط إهمال خدمي كبير، وتجاهل متعمد من قبل حكومة النظام لبلدات ومدن الغوطة الشرقية، تنتشر القمامة والنفايات بين المنازل والأحياء السكنية، وتغرق الطرقات وبعض الساحات العامة بمياه الصرف الصحي، وتنبعث الروائح كريهة، وتكثر الحشرات مسببة أمراض عدة للأهالي ولاسيما الأطفال، وقد زاد الأمر سوءاً منذ بداية شهر رمضان، حسب ما أكده مراسلنا هناك.
وأظهرت صور خاصة التقطها عدسة SY24 الوضع الكارثي الذي يعيشه الأهالي في تلك المناطق، دون اكتراث من مؤسسات النظام الخدمية لحل هذه المشكلة سواء المجالس المحلية والبلديات أو المحافظة بشكل عام.
ووصف المراسل الحال المزري التي وصلت إليه الغوطة الشرقية، مؤكداً أنها تعاني من انعدام شديد في الخدمات العامة، ولاسيما عدم إزالة الأوساخ من الأحياء والطرقات العامة، بعد أن فاضت بها الحاويات، دون أن تتدخل البلديات وترحيلها إلى مكبات خاصة بها، بعيدة عن المناطق السكنية ، لتتحول إلى مكبات كبيرة ومصدر للأمراض والحشرات الضارة .
واشتكى عدد من الأهالي سوء الوضع الذي تسبب لهم بأضراراً كبيرة، نتيجة انتشار النفايات وتراكمها، حيث زاد عدد القوارض والحشرات المسببة للأمراض، ناهيك عن الرائحة الكريهة، وظهور عدة أنواع من الأمراض الفيروسية والمعدية، التي أصابت الأهالي وسط انتشار مرض الكوليرا، بالوقت الذي تزداد فيه التحذيرات العالمية من ضرورة التصدي لها من خلال الالتزام بقواعد النظافة العامة والشخصية.
يذكر أن هذه المعاناة اليومية، مستمرة منذ سيطرة قوات النظام على الغوطة الشرقية، قبل عدة سنوات، وبقيت خدماتها سيئة جداً بسبب حقد النظام على الغوطة وانتقامه منها بتجاهل تخدميها على كافة المستويات سواء النظافة أو الطبية أو الصحية إضافة إلى صعوبة حصولهم على المواد الأولية الضرورية كالخبز والغاز والمحروقات.
