Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كان يلهو بالسلاح.. رصاصة تنهي حياة فتى في السويداء

خاص - SY24

حذّر أهالي السويداء من خطورة تلك السلاح بالقرب من متناول أيدي الأطفال واليافعين في المنزل، وذلك خشية وقوع كارثة لا يحمد عقباها.

وجاءت تلك التحذيرات على خلفية مقتل فتى يبلغ من العمر 12 عاماً، برصاصة من سلاح كان يلهو به أثناء غباب أهله عن المنزل في السويداء، لتخرج الرصاصة وتنهي حياته على الفور.

وأعرب كثيرون عن ألمهم وحزنهم لما تعرض له الفتى، معبّرين في ذات الوقت عن استغرابهم من فوضى السلاح وتركها في المنازل دون رقيب أو حسيب.

وحمّل أبناء السويداء المسؤولية لأهل الطفل في وقوع تلك الحادثة، لافتين في الوقت ذاته إلى أن غياب الوعي هو سبب كل المصائب، حسب وصفهم.

وأشاروا إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، محذرين من أن فوضى السلاح بدأت تخطف أرواح الأطفال والفتيان وحتى الشباب.

وأنذروا من أنه يجب عدم إهمال هذا الأمر لما له من خطورة كبيرة وبشكل خاص على الأطفال، مشيرين إلى وقوع أكثر من 100 حادثة قتل بسبب العبث بسلاح مرمي بأرض المنزل دون حذر، حسب تعبيرهم.

وحول ذلك قال الناشط الحقوقي علي أبو الحسن لمنصة SY24، إنه “لا يكاد يخلو منزل من المنازل وبخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام أو التي تتواجد فيها قوات أمن النظام ومثال ذلك السويداء، من قطعة سلاح، في حين بات الإهمال من قبل أصحاب هذا السلاح هو العنوان العريض للكوارث التي تقع وأقصد هنا الضحايا من الأطفال والشباب بسبب استخدام السلاح عن طريق الخطأ، ولكن عندما تقع المصيبة لا ينفع الندم”.

واعتبر أن “وجود السلاح يمكن اعتباره ضروريا للبعض وذلك لحماية أنفسهم من انتهاكات العصابات والمجموعات المدعومة من أمن النظام سواء في السويداء أو غيرها، ولكن هذا لا يعني أن يتم إهمال السلاح وتركه بشكل عشوائي داخل المنزل، وقد شهدنا الكثير من القصص سواء التي انتهت بالقتل أو الانتحار بسبب وجود السلاح في المنزل”.

ونهاية العام الماضي، تعالت الأصوات من داخل مدينة السويداء، متسائلة عن كيفية وصول “القنابل” إلى أيدي اليافعين والتي تتسبب في نهاية الأمر بمقتلهم أو إصابتهم بإصابات خطيرة.

جاء ذلك على خلفية مقتل شاب بظروف غامضة، في حين لفتت مصادر متطابقة إلى أن مقتل الشاب وهو طالب في المرحلة الثانوية بسبب انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزته.

ودعا كثيرون الأهالي إلى مراقبة أبنائهم وعدم ترك أي أسلحة خطيرة في متناول أيديهم، في حين حمّل البعض الآخر مسؤولية فوضى السلاح للنظام السوري وأذرعه الأمنية.