Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كيف لعبت منصات التواصل دورا في جذب المقاتلين لداعش؟

خاص - SY24

أفادت تقارير غربية أن العديد من مقاتلي داعش الذين تم أسرهم في سوريا، اعتبروا أن مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي كانت عاملاً رئيسياً في تطرفهم وتجنيدهم للقتال هناك.

وأشارت التقارير إلى أن داعش عندما كانت تنفذ عملياتها في سوريا، كان جزء أساسي من استراتيجيتها هو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت أن داعش كانت تتعمد بث اللحظات العنيفة والمصورة بشكل خاص مثل قتل أعدائها، مبينة أنه تم القيام بالأمر بطريقة معقدة للغاية وكان له الفضل في التأثير على الأشخاص للانضمام إلى صفوفها بطريقة أكثر فاعلية بكثير مما تم القيام به في السابق.

واعتبرت أن العديد من مقاتلي داعش يعتبرون هذا الأسلوب الذي اتبعته داعش أعطاها الشرعية، ولم تتسبب بأي مخاوف للمؤيدين أو الذين فكروا بالانتساب لها، بل على العكس من ذلك.

وحول ذلك قال المهتم بملف الجماعات التي تنشط في سوريا، يوسف الشامي لمنصة SY24، إن “التنظيم لعب على الوتر الديني ووتر الجهاد في سوريا وكانت وسيلته عبر منصات التواصل هي الأقوى لاستقطاب المخدوعين به، وبالفعل حقق غايته بنسبة كبيرة، رغم أن الدول انتبهت متأخرة لهذه الخطوة وباتت تراقب وتلاحق أي إعلانات أو دعوات وتنظر إليها بعين المشتبه بها، ونلاحظ أن الكثير من أطراف النزاع ومنها مرتزقة فاغنر باتت تلجأ إلى هذه الأساليب في استقطاب المرتزقة، في حين أن الميليشيات الداعمة للنظام في سوريا تحاول أن تجد في منصات التواصل وسيلة لجذب الراغبين بالانتساب إليها وبرواتب مغرية”.

ولفتت التقارير إلى تأثير مقاطع الفيديو التي تساهم في تدعيم المواقف القتالية الواقعية، في حين يصبح من السهل نسيان أن الأشخاص الموجودين في مقاطع الفيديو هم بشر يموتون في ساحة المعركة، وفق تعبيرها.

ومطلع العام الجاري، أكدت قيادة التحالف الدولي التركيز المساعي للقضاء على التمويل الذي يصل إلى صفوف تنظيم داعش وخلاياه، إضافة للقضاء على عمليات التجنيد عبر الإنترنت.

وبيّنت أن هدفهم القضاء على التمويل الذي يصل إلى صفوف داعش، وهو محاربة أيديولوجية داعش وجهود لتجنيد العناصر عبر الإنترنت.

واعتبرت أن التحالف يحارب أيديولوجية داعش في الفضاء المعلوماتي، ويقدم أدوات المساعدات الإنسانية وإرساء الاستقرار حتى تتعافى المجتمعات من فساد داعش، وحتى تستفيد من الفرص المتاحة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا ودينيا من أجل حياة أفضل بعد التعافي من داعش.

ويرى أبناء المنطقة الشرقية في حديثهم لمنصة SY24، أن التحالف الدولي إذا كان يهمه القضاء على داعش نهائيا، فيجب إيجاد حالة الاستقرار الاقتصادي داخل المجتمع ودعم البنية التحتية والتركيز على فتح المدارس ودعم التعليم، والأبعد من ذلك إيجاد الحلول السياسية في البلاد، وفق كلامهم.