Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فصيل معارض يهاجم حافلات عسكرية للنظام في ديرالزور

خاص - SY24

قتل وأصيب أكثر من 12 مقاتلا من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، جراء تفجير عبوة ناسفة في ثلاث حافلات عسكرية كانت تقلهم على الطريق العام الواصل بين بلدتي عياش والبلغيلية  بريف ديرالزور الغربي، ما دفع النظام إلى إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مكان الحادث وفرض طوق أمني شديد حوله وإطلاق حملة أمنية في المنطقة.

الهجوم الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، تسبب بحالة من الخوف والهلع لدى عناصر قوات النظام وأيضاً لدى عناصر الميليشيات الإيرانية الموالية له، الذين فضلوا عدم الذهاب إلى المنطقة المستهدفة خوفاً من وجود عبوات ناسفة أخرى مزروعة فيها، ما دفع قيادة الفرقة 17 في قوات النظام إلى إرسال خبراء ومتخصصين فنيين إلى مكان الهجوم و قيامهم بتمشيط المكان بحثاً عن أي متفجرات أخرى دون العثور على أي منها.

مجموعة عسكرية تطلق على نفسها اسم “كتيبة شهداء الجورة” أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت في بيان لها: إن “عناصرها قاموا بتفجير عدة عبوات ناسفة في ثلاث عربات عسكرية كانت تقل قيادات إيرانية وعراقية تحت حراسة قوات النظام، ما تسبب بمقتل 9 أفراد بينهم ضابط برتبة عميد وقياديين في الميليشيات الإيرانية والعراقية وإصابة بقية أفراد الرتل بجروح خطيرة فضلاً عن تدمير العربات العسكرية بالكامل”.

المجموعة التي تتبع لـ “حركة ثائرون من أرض ديرالزور”، أكدت أنها “مستمرة في هجماتها ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية المتواجدة في المدينة والريف المحيط بها”، وسط تحذيرات لأبناء المدينة بضرورة “عدم التعاون مع هذه الميليشيات وإخراج أبناءهم من داخلها بشكل فوري، وأيضاً عدم إرسال أطفالهم إلى داخل المراكز الثقافية الإيرانية أو المقرات العسكرية والامتناع عن حضور الفعاليات والاحتفالات الخاصة بهذه الميليشيات كونها أصبحت هدفاً مشروعاً لها”، على حد وصفها.

وأشار مراسلنا في ديرالزور إلى وجود حالة من “الخوف والهلع” بين عناصر قوات النظام والميليشيات المسلحة الموالية له وخاصةً عناصر ميليشيا الدفاع الوطني، حيث اتجه عدد كبير منهم إلى الامتناع عن الذهاب إلى نقاط الرباط في البادية السورية وتقديم إجازات مرضية والسفر باتجاه مدينة دمشق أو حلب خوفاً من تعرضهم لعمليات اغتيال على يد تجمع “ثائرون من أرض ديرالزور”.

وفي سياق متصل، قتل أحد عناصر ميليشيا العباس المحلية المدعومة بشكل مباشر من قبل ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في هجوم شنه أشخاص مجهولين عليه بالقرب من فرن البلدية في مدينة الميادين معقل الميليشيات الإيرانية، ما دفع الأخيرة إلى فرض طوق أمني مشدد حول المنطقة وإطلاق حملة أمنية وتفتيش المارة مع تسيير دوريات راجلة وراكبة في أسواق المدينة.

والجدير بالذكر أن مجموعة “ثائرون من أرض ديرالزور” قد أعلنت مسؤوليتها عن عدد كبير من العمليات العسكرية ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية والروسية والمحلية في مدينة ديرالزور والريف المحيط بها، ما أثار حالة من الخوف لدى عناصر قوات النظام جراء استهدافها بعبوات ناسفة وهجمات مسلحة.