Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مسؤولون أمميون: ما يعانيه السوريون يفوق التصورات

خاص - SY24

سلّط مسؤولون أمميون الضوء على مأساة السوريين الاقتصادية والمعيشية، لافتين إلى أن ما يعانيه السوريون فاق قدرتهم على التصور.

جاء ذلك على لسان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، و“نجاة رشدي” نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات في سوريا.

وقالت رشدي في كلمة لها، إن “السوريين يواجهون أزمة إنسانية تتفاقم باستمرار، ويجب أن تكون احتياجات السوريين في قلب نهجنا ويجب أن يكون العمل الإنساني غير مسيس”.

وأضافت “لا يزال السوريون يواجهون أزمة اقتصادية حادة، ولا يزال السوريون العاديون يصارعون مع ارتفاع التضخم ونقص الطاقة والوقود”.

وأكدت على أهمية عدم نسيان ملايين السوريين الذين يعيشون في حالة نزوح، سواء داخل سوريا أو في الخارج، مبينة أنهم لم يشهدوا حتى الآن أي تحول ملموس في الظروف التي قد  تراهم يعودون طواعية وبأمان وكرامة.

وتطرقت رشدي إلى ملف المعتقلين في سجون الأسد، مبينة أنه مع استمرار مأساة المعتقلين والمختفين والمفقودين، يتطلع الكثيرون إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لتشكيل آلية للكشف عن مصير المختفين قسرياً، مع الأمل في أن كيانًا جديدًا مخصصًا لقضية الأشخاص المفقودين في سوريا يمكن أن يجلب بعض الراحة، حسب تعبيرها.

من جهته، قال غريفيث في كلمة له، إن “ما يعانيه الشعب السوري تفوق قدرتنا على التصور، مشيراً إلى أن خطط الاستجابة السريعة لم يمول منها سوى 12 بالمائة فقط.

وشدد المسؤول الأممي على ضرورة تمديد تفويض المساعدات إلى سوريا عبر الحدود لـ 12 شهراً لتغطي فصل الشتاء، لافتاً إلى أن 90% من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر.

وقبل أيام، أعربت “آن سنو” الممثل البريطاني الخاص لسورية عن قلقها مع قرب انتهاء آلية إدخال المساعدات إلى الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى”، مؤكدة أن سكان تلك المنطقة بحاجة ماسة للمساعدات الأممية.

ومطلع العام الجاري 2023، مدد مجلس الأمن الدولي من جديد ولمدة ستة أشهر إضافية الآلية العابرة للحدود لإدخال المساعدات الإنسانية، بالتزامن مع فشل روسيا في إشهار “الفيتو” في وجه هذا القرار.

ونص القرار على التمديد لعمل الآلية لستة أشهر إضافية، أي حتى 10 تموز/يوليو 2023، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، كما يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” تقديم تقرير بشأن الاحتياجات الإنسانية في سوريا في موعد أقصاه 10 حزيران/يونيو 2023.