Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ريف دمشق.. اختبار غير مسبوق يتسبب بفصل عدد من عناصر ميليشيا لبنانية

خاص - SY24

أقدمت قيادات ميليشيا حزب الله اللبناني على فصل أكثر من 50 عنصر من عناصرها المحليين في بلدات النبك وقارة وديرعطية بالقلمون الغربي في ريف دمشق، وذلك بعد فشلهم في الاختبارات الخاصة بالديانة الشيعية التي تجريها الميليشيا بإشراف معممين إيرانيين ولبنانيين عقب انتهاء أي دورة عسكرية تجريها في سوريا.

الاختبار الذي يحمل اسم “الثقة العقائدية” يتمحور حول بعض أساسيات المذهب الشيعي التي يتم تدريسها للمنتسبين المحليين أثناء دخولهم في دورات عسكرية، وذلك بهدف ضمان ولائهم الكامل لميليشيا حزب الله اللبنانية وقيادتها، وأيضاً من أجل ضمان تغيير ديانة سكان المنطقة السنية وتحويلها إلى حزام شيعي جديد يضاف إلى الأحزمة التي تحاول الميليشيات الإيرانية واللبنانية صناعتها على الحدود، لضمان دخول المخدرات والأسلحة دون أي مشاكل.

مراسل منصة SY24 في القلمون الغربي أكد أن اللجنة التي قامت بفصل العناصر المفصولين اعتبرت  أن اعتناق المفصولين للديانة الشيعية لم يكن بـ”الشكل المطلوب” وهو الشرط الأساسي للانتساب في إلى صفوف ميليشيا حزب الله اللبناني، حيث تم قبول 30 منتسب محلي من أصل 80 تقدموا إلى اختبارات الميليشيا خلال الأسابيع الماضية.

المراسل أكد قيام ميليشيا حزب الله اللبناني بوضع شرط تعلم اللغة الفارسية خلال مدة أقصاها عام واحد كأحد شروط الانتساب إلى صفوفها في القلمون الغربي، وذلك من أجل إرسال المقاتلين إلى إيران في دورات عسكرية خاصة، وإعطائهم الجنسية الإيرانية على غرار ما فعلت بالعديد من قادة الميليشيات العراقية واللبنانية والأفغانية الشيعة خلال السنوات الماضية.

وتسعى ميليشيا حزب الله اللبناني ومن خلفها ميليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى تغيير ديموغرافية المناطق التي تحتلها في سوريا، عبر إجبار الأهالي على تغيير ديانتهم واستغلال الأوضاع المعيشية السيئة الخاصة بالعائلات المحلية وابتزازها بالمساعدات الغذائية والعينية، مقابل إرسال أطفالهم للتعلم في المراكز الثقافية الإيرانية المنتشرة في العديد من المدن والبلدات التي تحتلها في سوريا.

في الوقت الذي تعمل فيه الميليشيات الشيعية على توطين عائلات مقاتليها الأجانب في المنازل والأحياء السكنية التي تحتلها في دمشق وبالذات في أحياء داريا ودوما وحرستا ومحيط العاصمة، وأيضاً في مدن وبلدات القلمون الغربي والشرقي الواقعة على الحدود السورية اللبنانية بهدف ضمان استمرار عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود وتحقيق قادة هذه الميليشيات أرباحاً مالية طائلة.