Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“عيادة قانونية” في الشمال السوري.. ما الهدف منها؟

خاص - SY24

أقامت منظمة “من أجلهم” الإنسانية، جلسات توعية قانونية خاصة بالنساء في مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، تحت مسمى “العيادة القانونية” انطلقت عدة جلسات يديرها عدد من المحامين والمحاميات في المنطقة، وهي عبارة عن جلسات توعية قانونية تناقش الكثير من المواضيع الهامة في حياة المجتمع، لاسيما فئة النساء وذلك في إطار تعزيز الوعي القانوني وتمكين النساء والفتيات من معرفة حقوقهن من خلال النقاش حول عدة قضايا اجتماعية قانونية تهم شريحة كبيرة من المجتمع.

وأوضح “فائز الدبل” أحد محامي المشروع في حديث خاص لمنصة SY24، أن “الجلسات تضمنت عدد من الموضوعات الهامة حول قانون الأحوال الشخصية، بأقسامه الزواج، والطلاق، والميراث، وحقوق المرأة في القوانين، والملكية العقارية وغيرها من المواضيع الأخرى” .

وأضاف “تتم من خلال العيادة القانونية مناقشة المواضيع والقضايا القانونية التي تهم المجتمع المحلي وخاصة النساء والأطفال، والطرق القانونية التي تحافظ بها النساء على حقوقهن أو تطالبن بها، من خلال جلسات تعقد بشكل أسبوعي وكل جلسة لمدة ثلاث ساعات تقريباً، تتناول المحاور القانونية التي تعاني منها النساء مثل كيفية تثبيت الزواج وتثبيت النسب لحفظ حقوق الزوجة والأطفال، وتثبيت الطلاق، وكذلك دعاوى التفريق لعلة الغياب، أو عدم الإنفاق أو لعلة الشقاق وغيرها”.

جاء ذلك في حضور عدد من النساء ما بين  15 إلى 20 سيدة في كل جلسة، وتقعد الجلسات مرة واحدة بشكل أسبوعي وسط تفاعل كبير من قبل النساء الحاضرات.

وفي ذات السياق تخبرنا المحامية “حليمة أمون” من خلال إدارتها إحدى الجلسات الخاصة في العيادة القانونية الأسبوع الجاري، أن أغلب القضايا التي تخص النساء تتجه في الفترة الأخيرة إلى دعاوى تثبت الزواج والنسب، إضافة إلى قضايا الطلاق والملكية العقارية والميراث وإثبات القيود المدنية.

حيث تتم معالجة وحل الكثير من المشاكل التي تتعرض لها النساء ومتابعتها، ورفع الظلم أو العنف الذي تتعرض له عن طريق محاميات متطوعات واستشارات قانونية بشكل مجاني.

إضافة إلى نقاش مواضيع أخرى مثل كيفية تحصيل حقها بالقضاء، و حقها من الميراث والحفاظ على الممتلكات وحفظ الوثائق والثبوتيات لهذه الممتلكات سواءً عقارية أو غيرها كالشهادات العلمية أو الأوراق الرسمية، مثل الهوية ودفتر العائلة.

تقول القاضية “سمر الحسين” مؤسسة منظمة “من أجلهم” في حديثها إلينا: إن “العيادة القانونية تقدم خدمة كبيرة للنساء في الشمال السوري في مجال التوعية القانونية، إضافة إلى أن تلك الندوات تناولت مسألة الجرائم الإلكترونية المنتشرة بشكل كبير في الفترة الأخيرة حيث تعرض عدد كبير من النساء والرجال حتى إلى الابتزاز الإلكتروني، والاستغلال بكافة أشكاله ومنهم من تعرض للعنف أو الاعتداء الجسدي، وهنا تكمن أهمية الجلسات التوعوية في  معرفة كيفية التعامل مع هذا النوع من الجرائم”.

يذكر أن منظمة “من أجلهم” الإنسانية هي منظمة مجتمع مدني، غير ربحية تعنى بالشؤون القانونية و حقوق الإنسان في المجتمع المحلي داخل الشمال السوري، وتهدف إلى نشر الوعي والمعرفة القانونية، كما أنها تهتم بشؤون النساء والأطفال في المنطقة، تديرها مجموعة من الناشطات الحقوقيات والمحاميات العاملات بشكل تطوعي، من أجل دعم السيدات معرفياً وحقوقياً لاسيما زوجات الشهداء والمعتقلين، وقدمت عدة تدريبات في مختلف المجالات والتي تناسب كافة شرائح المجتمع، بما فيهم النساء والشبان، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة.