Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أزمة مياه خانقة في الطبقة.. تحديات مستمرة تواجه السكان

SY24 -خاص

تعاني مدينة الطبقة في ريف الرقة من أزمة مياه مستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة توقف معظم محطات الضخ المتواجدة في بحيرة الطبقة على سد الفرات بسبب انخفاض منسوب المياه لهذا العام، وعدم قيام مسؤولي السد بصيانة تلك المضخات بشكل جيد خلال العام، ما أثر سلبًا على السكان وزاد من الأزمات التي يعانون منها.

تجدر الإشارة إلى أن انقطاع مياه الشرب أجبر العديد من المواطنين على الاعتماد على تلك المياه التي توزعها الصهاريج الخاصة، ومع ذلك ارتفعت أسعار بيع المياه وتدهورت جودتها، مما زاد من الأعباء المتراكمة على الأهالي، خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة والارتفاع الكبير في درجات الحرارة.

مراسل منصة SY24 في الرقة، أفاد أن المنطقة تعاني من أزمة مياه خانقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ورغم إطلاق “الإدارة الذاتية” حملة لتوزيع المياه على الأهالي بمشاركة لجنة الخدمات وهيئات محلية أخرى، إلا أن بعض الصهاريج التي استُخدمت في نقل المحروقات أثارت قلقًا كبيرًا بين الأهالي حيال سلامة المياه الموزعة.

“أم شعبان”، تعيش في حي يوسف العظمة وسط مدينة الطبقة، قالت إن “أزمة المياه التي تعاني منها المدينة زادت من الأعباء المتراكمة على المواطنين بالرغم من قرب سد الطبقة من المدينة. ومع هذا، فإن الأزمة ما تزال مستمرة ولا يبدو وجود حلاً جذريًا في المستقبل القريب”، على حد قولها.

في حديثها مع منصة SY24، أوضحت “أم شعبان” أن أصحاب الصهاريج التي توزع المياه على السكان في الطبقة قاموا بزيادة تسعيرة مبيع الصهريج الواحد إلى ما يزيد عن 75 ألف ليرة سورية، وهو مبلغ كبير بالنسبة للدخل اليومي للفرد، مما زاد من الأعباء المتراكمة على المواطنين.

وأكدت على ضرورة إسراع البلدية في إصلاح الأعطال التي ضربت محطات ضخ المياه وإعادتها إلى الأحياء السكنية التي تعاني من انقطاع المياه عنها منذ عدة أشهر. ومن الضروري زيادة الرقابة على صهاريج المياه التي توزعها في المدينة وضمان نظافتها وصلاحيتها للشرب، لتجنب أي أمراض خطيرة يمكن أن تصيب السكان، وخصوصاً الأطفال.

من جانبها، أشارت الإدارة المدنية لمدينة الطبقة إلى أن انخفاض منسوب مياه نهر الفرات أثر على عمل بعض المضخات وأدى إلى تراجع قيمة الدعم المالي المقدم من جهات معنية، يجب على الجهات المعنية التحرك بسرعة لتقديم الدعم اللازم وإيجاد حلول دائمة لمشكلة نقص المياه في المدينة، دون الإشارة إلى الجهة التي تدير المنطقة.

ويُلاحظ أن معظم مدن وبلدات شمال شرق سوريا تشهد أزماتً حادة في إمدادات المياه نتيجة لانخفاض منسوب نهر الفرات وعدم صيانة محطات ضخ المياه المتواجدة على السرير النهري، هذه الأزمة أثرت بشكل واضح على معدلات الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والملاريا، وخاصةً بين الأطفال، نتيجة استخدام مياه ملوثة وغير صالحة للشرب التي يتم توزيعها عبر الصهاريج التابعة لبلديات المدن والبلدات في المنطقة، هذا بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة تلك المياه في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأهالي.