Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حراك السويداء مستمر وملف المعتقلين حاضر بقوة

SY24 -خاص

تستمر الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وذلك لليوم الثامن عشر على التوالي، حيث يتوافد عشرات المحتجين إلى ساحة الكرامة وسط المدينة وعدد من قراها وبلداتها.

وكان من اللافت للانتباه المطالب التي ينادي بها المتظاهرون والمحتجون، وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام وفروعه الأمنية، ليكون ملف المعتقلين حاضراً بقوة في هذا الحراك الشعبي.

وبشكل يومي بات المتظاهرون يهتفون لوحدة الشعب السوري، إضافة إلى المطالبات بالإفراج عن المعتقلين.

ويطالب المشاركون والمشاركات في الاحتجاجات كذلك، بالانتقال السياسي والتغيير السلمي في البلاد.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي وابن محافظة السويداء، نصري الطويل لمنصة SY24، إنه منذ اليوم الأول طالب المحتجون بإطلاق سراح المعتقلين والمغيبين عند الأفرع الأمنية منذ العام 2011، وقبل هذا التاريخ أيضاً.

وأكد قائلاً “هذا أقل واجب تجاه معتقلينا السوريين في كل شبر في زنازين الأسد والمليشيات المتواجدة حالياً على الأراضي السورية”.

وتداول ناشطون سوريون داخل سوريا وخارجها، اللافتة التي تم رفعها في إحدى مظاهرات السويداء والتي كتب عليها “الكشف عن مصير أطفال رانيا العباسي منذ 2013 في سجون النظام”، في إشارة إلى المعتقلة (رانيا العباسي) التي اختفت مع أطفالها الستة على يد النظام السوري عام 2013”.

وقبل عدة أيام، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، أن كافة مراسيم العفو أفرجت عن 7351 معتقلاً تعسفياً وما زال لدى النظام السوري قرابة 135253 معتقلاً/مختفٍ قسرياً، وأنَّ مراسيم العفو لا تفرج إلا عن قدرٍ محدودٍ جداً من المعتقلين، أما عمليات الاعتقال التعسفي فهي نهج واسع وما زال النظام السوري مستمراً في عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بصرف النظر عن مراسيم العفو التي يصدرها.

ومع مواصلة المحتجين حراكهم الشعبي، تباينت آراء كثير من المراقبين حول ما يسعى إليه أبناء المنطقة بعيدا عن مساعي باقي المحافظات السورية وهو “الانفصال وتشكيل إدارة ذاتية”، في حين رأى البعض الآخر أن ما يجري هو حراك شعبي يتماشى مع مطالب السوريين المناهضين للأسد، وفق قولهم.