Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

خلال تحديات العام الدراسي.. هل يمكن لجهود التطوع تخفيف العبء عن الأهالي؟

خاص - SY24

يستقبل الأهالي في الشمال السوري، العام الدراسي الحالي بقلق واستياء كبيرين، جراء موجة الغلاء الأخيرة التي طالت معظم لوازم المدرسة والقرطاسية والتجهيزات الأخرى للطلاب، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية لشريحة واسعة منهم، وتدني مستوى الدخل وضعف القدرة الشرائية.

إذ تعجزعائلات كثيرة اليوم عن تأمين القرطاسية والملابس والكتب لأطفالها، بعد أن زادت أسعارهم أضعاف ما كانت عليه العام الماضي بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية المتعامل بها في المنطقة، وبشكل وسطي تبلغ تكلفة القرطاسية للطالب الواحد قرابة 30 دولار، ما بين ثمن الحقيبة والدفاتر والأقلام واللباس المدرسي  والحذاء، حسب ما رصدته منصة SY24.

على خلفية ذلك انطلقت مبادرات فردية تطوعية هدفها تخفيف الحمل عن العوائل الفقيرة وذوي الدخل المحدود، عن طريق تأمين كسوة طالب واللوازم المدرسية، ومن بين تلك الجهود التطوعية أطلقت “مجموعة دفا الإنسانية” مبادرة لتأمين القرطاسية المدرسية وكسوة طالب لعدد من أطفال المخيمات في محافظة إدلب وريفها، تزامناً مع اقتراب الموسم الدراسي لهذا العام.

يوضح “جمال مامو” صحفي ومؤسس مجموعة “دفا الإنسانية” في حديثه لمراسلتنا أهمية العمل التطوعي الجماعي، والمبادرات الفردية الخيرية في المساهمة بتخفيف معاناة الأهالي في المنطقة، عن طريق تقديم المساعدات المتنوعة لهم، وتأمين احتياجات.

يقول: “إن مثل هذه المبادرات من شأنها أن تغطي النقص ولو بشكل جزئي بسبب زيادة الحاجة في المنطقة وعجز المنظمات الإنسانية والإغاثية عن سد تلك الحاجة، ولاسيما بعد توقف المساعدات الأممية المقدمة إليهم”.

حيث تعتمد المجموعة مثل كثير من الفرق التطوعية الخيرية على جمع التبرعات الفردية من الأشخاص وفاعلي الخير، ثم جمعها وتقديمها إلى الأهالي الأكثر حاجة، سواء في تأمين مساعدات غذائية، ومواد تدفئة في الشتاء، أو تأمين الأدوية لعدد من المرضى، كذلك ساهمت المجموعة في نقل عدد من العوائل من المخيمات إلى شقق سكنية، إضافة إلى مساهمتها في كسوة الأطفال بالأعياد ومواسم الشتاء والمدرسة، حيث يقوم مجموعة من الأشخاص الموجودين في الداخل السوري بتوزيع المساعدات وإيصالها إلى مستحقيها بشكل تطوعي.

يذكر أن قطاع التعليم في شمال سوريا، يواجه تحديات كبيرة، تتمثل في قلة عدد المدارس الموجودة والمؤهلة لاستيعاب عدد الطلاب الكبير، نتيجة الكثافة السكانية العالية في المنطقة، وبالمقابل لم تتمكن المؤسسات المعنية بموضوع التعليم، إصلاح الخلل في العملية التعليمة، وذلك بسبب تضرر المدارس التي وصلت حسب الإحصائيات إلى 40 في المئة من المدارس نتيجة القصف والحرب في السنوات السابقة.