Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

استمرار الاحتجاجات الشعبية في السويداء بالغناء والفن

خاص-SY24

يستمر الحراك الشعبي في السويداء للمطالبة بإسقاط النظام، وسط استمرار توافد المحتجين إلى ساحة الكرامة وسط المدينة، مؤكدين تمسكهم بخيار الاحتجاج من أجل التغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد.

ولفتت التظاهرات في عموم السويداء منذ انطلاقتها قبل نحو أسبوعين، أنظار العالم أجمع، وخصوصا بالهتافات التي يرددها المتظاهرون أو باللافتات التي يرفعها المحتجون، وغيرها من الأنشطة الأخرى التي يشهدها الحراك.

ومن اللافت للأنظار أيضاً، الوقفات المسائية التي ينظمها المحتجون وخصوصا في القرى والبلدات القريبة أو البعيدة عن مركز مدينة السويداء.

وتتميز الوقفات المسائية بترديد الأغاني وعزف الموسيقى إضافة لإلقاء الأبيات الشعرية وغيرها من المواهب التي بدأت تظهر ويتم توظيفها خدمة للحراك الشعبي ودعما له، في حين يحرص المحتجون على مواصلة وقفاتهم الصباحية والمسائية ليؤكدوا دعمهم لاستمرار الاحتجاج من أجل التغيير السلمي.

وحول ذلك قال الناشط السياسي وابن محافظة السويداء نصري الطويل لمنصة SY24، إن “جيل الشباب أو فئة من الفنانين أو الرسامين أو أصحاب المواهب الموسيقية وغيرها، وجدوا اليوم في هذا الحراك والوقفات المسائية فرصة للتعبير وتنمية المواهب ومشاركتها مع الآخرين، حيث يتم استخدام المواهب كنوع من أنواع التظاهر وكدعم وامتداد لهذا الحراك السلمي، والجميع سعيد بمشاركة هذه المواهب خلال الحراك الشعبي”، مؤكدا أن “الفكرة جدا رائعة”.

وأضاف أن الحراك الصباحي مستمر ومتواصل، ولكن الحراك المسائي يشهد زخما كبيرا، في حين أصبح يوم الجمعة يوما مقدسا بالنسبة للشباب والمتظاهرين حتى أن ساحة الكرامة في مدينة السويداء باتت مركزا يصل إليه أهالي القرى والبلدات رغم الوضع الاقتصادي وصعوبة تأمين المواصلات للتنقل بسبب غلاء أسعار المحروقات.

وتابع أن الوقفات المسائية تؤكد استمرار وتنوع الحراك الشعبي في حال صعوبة الوصول إلى مركز المدينة من قرى السويداء، حسب تعبيره.

وخلال اليومين الماضيين، نفذ عدد من أهالي البلدات والقرى بريف السويداء، وقفات مسائية تنادي بشعارات مناهضة للنظام السوري وحكومته وأذرعه الأمنية، حيث تشهد تلك المناطق وقفات مستمرة منذ انطلاق الاحتجاجات.

وتؤكد الشبكات المحلية التي تنقل أخبار السويداء إضافة إلى الناشطين بأن ساحات السويداء لا تنام، وأنه “لا رجوع.. نعم لسوريا واحدة”.