Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحركات متسارعة لبسط السيطرة على كامل الشمال!

SY24 -خاص

أنذرت مصادر من الشمال السوري من أن متزعم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، يعتمد على عملائه للتحرك وبسط السيطرة في المنطقة، لافتة إلى أن الهيئة تحاول الإسراع في تنفيذ مخططاتها.

وحسب ذات المصادر، فإن الجولاني مستنزف جميع قواته في الشمال السوري وليس لديه قوة لاستنفارها حاليا، بل يعتمد على عملائه “الذين اشترى ضمائرهم من أحرار عولان و تجمع الشهباء”.

ولفتت المصادر إلى أن تعداد هيئة تحرير الشام مقسم وفق الآتي: 40% من الأمنيين، و30% للمعابر وإداريين، و30% مقاتلين.

وفي هذا الصدد قال ناشط سياسي من محافظة حلب لمنصة SY24، إن “الجولاني ما يهمه من تلك العمليات الاستفزازية يأتي في سياقين والغاية منهما توسيع رقعة النفوذ: أولها السياق العسكري، حيث أن الجولاني لديه خطة متكاملة بنيت على مراحل لاختراق مكونات الجيش الوطني السوري، وذلك من خلال زرع بذور خلاياه الفكرية داخل المكونات الأقرب لهم فكريا، وذلك من خلال استخدام ما تبقى من مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية، وذلك لاستخدامهم كموطئ قدم عسكري وكمصدر عسكري متقدم تجاه تموضعه المستقبلي في ريف حلب عموما، وذلك عبر مسيرة من محاضرات فكرية لمقاتلي الحركة قام بها مروجي فكره القاعدي في المنطقة من خلال استثمار عامل الجهاد وأهميته، ليكون اللبنة العسكرية الأولى التي تمهد لسيطرته على الفصيل في المرحلة الأولى، ومن ثم إبعاد قيادته في المرحلة الثانية وإدخال عناصره في المراحل المتقدمة لقيادة الدفة العسكرية”.

وتابع أن “المسار الآخر هو المسار الاقتصادي، إذ إن الجولاني يرغب بمزيد من التموضع السياسي والاقتصادي تحت مظلات مختلفة، في حين أن منطقة العمليات التركية غصن الزيتون ودرع الفرات ونبع السلام التركية تخضع لتفاهمات دولية بإدارتها تركيا بينما محافظة إدلب تخضع لاتفاقيات مناطق خفض التصعيد، وبموجب مباحثات أستاذنا وسوتشي التي رسمت تلك المنطقة من حيث السيطرة العسكرية، وربما قد تتغير تلك الاتفاقيات بموجب التهديدات المتبادلة بين كافة الأطراف وتؤدي إلى خسارة المنطقة من قبل الجولاني، لذلك هو يبحث عن مناطق نفوذ جديدة برعاية إقليمية ودولية يستطيع من خلالها بناء دولته ومن ثم فرضها كأمر واقع، كشخص يستطيع إدارتها بكفاءة عالية ويقدم مشروعه الأنجح على حساب فصائل الجيش الوطني، لكن هنالك الجانب المهم جدا في العامل الاقتصادي والمتمثل بمعبر الحمران الذي يعتبر الشريان الرئيسي لتدفق النفط القادم من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية باتجاه مناطق شمال غرب سوريا، وبالتالي ستدر عليه أموال طائلة كانت بعيدة عن متناول يده”.

وزاد قائلاً “لكن السؤال اليوم: ألا تدرك قيادة الجيش الوطني هذا المخطط الدقيق الذي عمل عليه منذ عدة سنوات لإيصال المنطقة إلى هذا الحال من التفكك والهشاشة في الموقف الأمني تجاه مجموعات صغيرة تفتعل الاشتباكات مع قوات الجيش الوطني حركة أحرار الشام الإسلامية التي تعتبر بوابة الجولاني وزبانيته للهيمنة على المنطقة؟، أعتقد بأن اليوم الخطر بات يحاصر الثورة السورية عبر الجولاني وهذا يتطلب وقفة جادة لأن الجولاني أن سيطر على مناطق العمليات التركية فسيكون مصير من يرفضه إما التهجير القسري وإما الموت في اشتباكات وسجونه على مراحل متقدمة”.

وختم بالقول “لذلك ينبغي أن يتم إعادة تقييم الموقف عسكريا بناء على تلك المتغيرات والتعامل مع محاولات تمدد الجولاني بيد من حديد لمنعه من تحقيق أياً من أهدافه، وذلك لمنع تقديم مشروعه الذي يعتقد بأنه الأنجح من خلال المؤسسة التي بناها على مدار 8 سنوات بعد سيطرته على محافظة إدلب، وتهجير مناوئيه واجهاضه لمشروع أكثر من 30 فصيلا عسكريا ثوريا وسرقة عتادهم وملاحقة قياداتهم وقتل الكثير منهم وتهجير من تبقى على قيد الحياة”.

من جانبه، قال ناشط سياسي من الشمال السوري لمنصة SY24، إنه “لا يخفى على أحد أن الجولاني قام بتصفية معظم الفصائل في ادلب ودائما ما يكون هناك أسباب معلنة أو غير معلنة، وبعد أن انتهى من السيطرة على إدلب بالكامل وأجرى تحسينات خدمية لبعض المناطق فيها أصبح هناك نوع من الرواج الشعبي له على الأرض، ولا أقصد هنا حاضنة شعبية فجميع الفصائل هم أمراء حرب وحكومات أمر واقع، لكن اهتمام حكومة الجولاني بالأمور الخدمية يفوق باقي الفصائل ما جعل هناك حالة من الاستحسان الشعبي”، وفق رأيه.

ومع استمرار التوتر العسكري والأمني المتعلق بمعبر الحمران ومساعي هيئة تحرير الشام لبسط سيطرتها عليه، تتعالى أصوات الذباب الإلكتروني التابع للهيئة، للادعاء بأن “الجولاني نجح في إدارة إدلب وأريافها”، مطالبين فصائل الشمال بالاتحاد مع الجولاني ضمن قيادة عسكرية واحدة، “حتى يهابهم العدو ويحترمهم الصديق”، وفق رأيهم.