Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فوضى مرورية في الرقة تثير المخاوف من وقوع حوادث خطيرة

SY24 -خاص

شكا سكان مدينة الرقة من ظاهرة الفوضى المرورية وعدم الانتظام في حركة السير، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على الحركة في شوارع المدينة.

كما شكا الأهالي من غياب الجهة المروية الضابطة للحد من تلك الظاهرة، إضافة إلى ظاهرة قيادة السيارات من شبان لا تتجاوز أعمارهم الـ 16 عاما، محذرين في ذات الوقت من مخاطر ازدياد نسبة الحوادث المرورية في المدينة، وفق تعبيرهم.

وأرجع كثيرون الفوضى المرورية الحاصلة إلى كثير من الأسباب والعوامل، منها تضرر الطرقات وغياب أي دور للجهات الخدمية، إضافة إلى كثرة السيارات بأعداد لم تعد تتحملها المدينة، يضاف إليها قيادة تلك السيارات من شبان لا يملكون شهادة سواقة، بحسب الأهالي.

وأشار آخرون إلى الأسباب ذاتها وأسباب أخرى، منها سوء وضع الطرق فنياً، سوء الحالة الفنية لأغلب السيارات الموجودة،  وجود عدد كبير من السيارات يفوق قدرة شوارع المدينة على استيعابها، أغلب من يقود هذه السيارات بدون خبرة و بدون شهادات قيادة ودون السن القانوني أو بدون أخلاق أو تهذيب (فئة معروفة عند الجميع)، وجود مركبات محلية التصنيع (حلفاويات وطريزينات) والتي يجب أن تمنع من دخول مركز المدينة، عدم وجود تنسيق بين الجهات المسؤولة عن ضبط وتنظيم حركة المرور في المدينة، وفق وجهة نظرهم.

وتحدث البعض الآخر عن أسباب الفوضى المرورية ومن بينها: عدم معرفة شرطة الطرقات بقوانين المرور، وعدم التزام كثير من سائقي السيارات والمركبات بالإشارة الضوئية، كثر الحفر في الشوارع، التراخي في تطبيق القانون بحق المخالفين.

ورأى عدد آخر أن الحل يكون بـ “إيقاف إدخال السيارات، وعدم السماح بالقيادة لمن هم دون ١٨ سنة، وتطبيق قانون مرور صارم على على الكل دون استثناء”.

ومن الحلول الأخرى التي أفاد بها بعض الساخطين من هذه الفوضى المرورية، هو تفعيل دور شرطة المرور بشكل أكبر، للتخفيف من هذه الفوضى وتسهيل حركة مرور المدنيين من شارع إلى آخر، وعدم التساهل في منح شهادات القيادة لكثيرين، كون أغلبهم يمتلك شهادة قيادة لكنه لا يعرف كيف يعطي إشارة للتوجه إلى اليمين أو اليسار، بمعنى عدم معرفتهم في استخدام “الغماز”، بحسب كلامهم.

وحول ذلك، قال علوان زعيتر أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، كل الأسباب التي تم ذكرها واقعية ويضاف إليها وهو الأهم غياب العقوبات بحق المخالفين، وبالتالي عندما تطبق المخالفات فإنها تكون رادعة لكثيرين، أما إذا استمر التساهل واللامبالاة من الجهات المرورية والخدمية فإن الفوضى في طريقها للازدياد، مشيرا إلى خطر الحوادث المرورية والتي قد تتسبب بسقوط ضحايا خاصة من الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، وفق رأيه.

وحسب مراسلنا في المنطقة، يواجه قطاع الخدمات في مدينة الرقة شرقي سوريا عدة صعوبات وتحديات تسببت في ضعف الخدمة المقدمة للمواطنين في العديد من النواحي سواءً كانت في القطاع الصحي أو الكهرباء أو المياه أو النظافة.