مع حلول فصل الشتاء والذي يتزامن مع ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة على سكان المنطقة الشرقية، حسب تأكيدهم، بدأت الأصوات تتعالى للشكوى من غلاء أسعار المدافئ ومن تأخر توزيع أسطوانات الغاز المنزلي.
وبحسب أبناء المنطقة فإن العائلات تسارع لتأمين احتياجات فصل البرد قبل اشتداده، ومن أهم تلك الاحتياجات هي مادة المازوت والمدافئ إضافة إلى الملابس الشتوية وخصوصا للأطفال.
وكان اللافت للانتباه هو المعاناة من موجة غلاء الأسعار التي تكتسح كل شيء وعلى رأسها المدافئ، حيث يتراوح سعر المدفأة الواحدة بين 350 ألف ليرة سورية و400 ألف ليرة سورية وربما في بعض المناطق السعر يكون أكثر من ذلك، وفق تقديرات بعض السكان.
وأعرب كثيرون عن صدمتهم من تلك الأسعر، في حين أشار البعض الآخر إلى أن أسعارها قد تصل إلى نحو 450 ألف ليرة سورية، وفي محافظات أخرى الأسعار أيضا مرتفعة، حسب تعبيرهم.
وأكد عدد من السكان أن لا قدرة لهم على شراء المدفأة بهذا السعر، بينما أفاد آخرون بأنه يجب أولا تأمين مادة المازوت ومن بعدها يمكن التفكير بشراء المدفأة، في إشارة للمعاناة أيضا في الحصول على المحروقات مع حلول الشتاء.
وفي سياق متصل، شكا سكان مدينة الرقة من تأخر استلام أسطوانات الغاز بالسعر المدعوم، حيث يتم تسليمها مرة واحدة كل 3 أشهر، في حين يتراوح سعرها في السوق الحـرة، من 80 ألف إلى 120 ألف ليرة سورية.
وأجمع العديد من الأهالي على أن الفساد وغياب الرقابة والجهات الضابطة المحلية والخدمية والاقتصادية، من أهم الأسباب التي تفتح الباب أم استغلال حاجة السكان والتلاعب بالأسعار وحتى التلاعب بتوزيع أسطوانات الغاز أو مادة المازوت أو غيرها من الاحتياجات الحياتية الأخرى.
ويواجه قطاع الخدمات في مدينة الرقة شرقي سوريا عدة صعوبات وتحديات تسببت في ضعف الخدمة المقدمة للمواطنين في العديد من النواحي سواءً كانت في القطاع الصحي، أو الكهرباء، أو المياه، أو النظافة.
يشار إلى أن سكان الرقة يعانون كذلك من أزمة الخبز وغلاء أسعار أمبيرات الكهرباء، وغيرها من المشاكل الخدمية والحياتية اليومية.
