Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحديات التدفئة في ديرالزور: البحث عن حلول بديلة في ظل نقص المازوت

خاص - SY24

“لم نحصل على مخصصات المازوت المخصص للتدفئة التي يجب أن يتم توزيعها على الأهالي خلال الشهر الجاري، ما دفعني لاستخدام وسائل أخرى للتدفئة عوضاً عنه”.

بهذه الكلمات أكد السيد “جابر العلي”، وهو موظف في إحدى مؤسسات النظام في مدينة ديرالزور، أكد عدم حصول غالبية السكان في ديرالزور على مخصصاتهم من المازوت المعد للتدفئة من قبل النظام، وسط استمرار درجات الحرارة بالهبوط وعدم قدرتهم على شراء المازوت من السوق الحرة بسبب غلاء ثمنه وعدم قدرتهم على تحمل تكاليف شرائه.

وقال في حديثه مع مراسل SY24: إن “تأخر توزيع المازوت المدعوم دفعني وغيري من الأهالي للبحث عن وسائل تدفئة رخيصة وآمنة وربما أفضلها هو الحطب، بالرغم من غلاء ثمنه هو الآخر غير أنه يعد الأكثر دفئاً ومتوفر بشكل جيد ولهذا قمنا بشراء كمية منه وباشرنا باستخدامه للتدفئة، بالإضافة إلى استعمال الأخشاب والألبسة والاحذية المهترئة معه لتوفير أكبر قدر ممكن من الأموال”.

ويعد الحطب من أكثر وسائل التدفئة البديلة عن المازوت المنتشرة في مدينة ديرالزور بالرغم من ارتفاع ثمنه بسبب فرض الفرقة الرابعة إتاوات مالية كبيرة على دخوله الى المدينة، وهوما دفع السكان للبحث داخل المنازل المدمرة عن بقايا الأبواب والنوافذ الخشبية والأثاث المنزلي بهدف استعماله للتدفئة وسط المخاطر المحدقة بهم نتيجة تواجد كميات كبيرة من الألغام والمقذوفات غير المنفجرة التي لم يقم النظام بإزالتها بعد.

“أم محمد”، من سكان حي الجورة، ذكرت أنها “اتجهت لاستعمال الكاز في التدفئة وذلك عبر إشعاله في جهاز صغير تضعه داخل المنزل بهدف توفير أكبر قدر ممكن من الدفئ لعائلتها، وذلك بالرغم من المخاطر المحدقة بهم جراء استعماله بعد حدوث الكثير من الحرائق في المدينة بسبب سوء استخدام هذه المادة في الطبخ أو التدفئة”، على حد وصفها.

وكانت حكومة النظام قد أعلنت عن قيامها بتوزيع قسم من مستحقات المواطنين من المازوت المخصص للتدفئة بعد أن قامت بتخفيض الكمية الموزعة زيادة ثمنها، وهو ما نفاه الأهالي الذين أكدوا عدم حصولهم على حصتهم من المحروقات واضطرار عدد كبير منهم لشرائه من السوق السوداء وبأسعار مرتفعة جداً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانون منها.