Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات طبية: الأطفال أكثر عرضة لجائحة الإنتانات التنفسية شمال سوريا

SY24 -خاص

أفادت مديرية صحة إدلب بتعرض منطقة الشمال السوري لجائحة “التهاب القصيبات الشعرية” وخاصة بين الأطفال، مشيرة إلى تعاونها مع عدد من المنظمات الطبية والإنسانية لدعم المستشفيات بما يلزم.

وذكرت صحة إدلب في بيان، أنه نتيجة النقص الحاد بعدد الأسرة في مشافي الأطفال، وبسبب تعرض المنطقة لجائحة الفيروس المخلوي التنفسي والذي يسبب التهاب القصيبات الشعرية لدى الأطفال، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومجموعة Health Cluster، قامت مديرية صحة إدلب بتسليم مشافي الأطفال 90 سرير مقدمة من منظمات UOSSM و SEMA Organization  منظمة سيما و WATAN Foundation و سوريا للإغاثة والتنمية SRD وAl-Ameen for Humanitarian Support الأمين للمساندة الإنسانية، وذلك بناءً على خارطة احتياج وتقييم الطاقة الاستيعابية لكل مستشفى.

كما تم تسليم المنشآت الصحية أسرة حواضن وأسرة عناية مشددة مقدمة من منظمة Syria Relief Operations، حسب البيان.

وحول ذلك، قال الدكتور ياسر الفروح، المسؤول عن ملف الآثار الجانبية ضمن حملة اللقاحات ضد فيروس كورونا شمال سوريا في حديثه لمنصة SY24، إنه بدءًا من منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بدأت حالات الإنتانات التنفسية الحادة بالتزايد في شمال غرب سوريا، حيث لوحظ تركز نسبة 70 إلى 80% من الإصابات المقبولة في المستشفيات ضمن الفئة العمرية تحت 5 سنوات، وهو ما يدل على وجود نمط فيروسي يحدث إصابات أعلى بين الفئات العمرية الأصغر.

وأشار إلى أن هذا ما أكدته التحاليل المخبرية في مخابر شبكة الإنذار المبكر، حيث أظهرت نتائج الـ PCR وجود الفيروس المخلوي التنفسي، كعامل ممرض مسيطر من بين الفيروسات التنفسية التي تم عزلها مؤخرا، وقد تجاوز عدد الحالات المبلغة خلال الفترة الأخيرة المعدل السنوي في شمال غرب سوريا خلال الخمس سنوات الأخيرة.

وعن أسباب الانتشار في المنطقة أوضح الفروح، أنه “فيروس تنفسي موسمي ينتشر بشكل موسمي في مثل هذه الفترة من السنة”.

ووجّه الفروح عددا من النصائح قائلاً، إن “طرق الحماية ومنع انتشار العدوى تكون بغسل اليدين، لأهميتها في تخفيف حصول العدوى ونشرها، كما يجب تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وارتداء الكمامة في حال وجود أعراض الإصابة التنفسية، إضافة إلى الحد من مخالطة الطفل للأشخاص المصابين بالحُمّى أو الزكام، والابتعاد عن التجمعات المزدحمة، مع الحفاظ على مسافة الحماية قدر الإمكان.

ويتزامن انتشار الأمراض التنفسية مع انتشار أمراض وأوبئة عدة مثل الكوليرا، وفايروس كورونا، وسط معاناة شديدة وتحديات يواجهها القطاع الصحي نتيجة شح الدعم والمخاوف من توقف الدعم عن عدد من المنشآت الطبية والمراكز الصحية في المنطقة.