Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حوادث الحرائق مستمرة في شمال سوريا.. كيف يمكن تجنبها؟ 

SY24 -خاص

تكثر الحرائق في الداخل السوري شتاء، بسبب طبيعة مواد التدفئة، والتي تسببت بموت وإصابة العديد من الضحايا، فضلاً عن وجود خسائر مادية كبيرة في الممتلكات.

وحسب ما رصدته منصة SY24، فقد توفي اليوم صباحاً رجل أربعيني في منزله بمدينة حماه، جراء حريق اندلع بالمنزل الذي كان فيه بسبب المدفأة، وذكر مصدر محلي أن الرجل توفي بسبب استنشاق الغاز المنبعث من الحريق.

وشهدت الليلة الماضية، إصابة مدنيين اثنين بحروق جراء حريق اندلع داخل منزل سكني على طريق “نده – اعزاز” شمالي حلب، تسبب بخسائر مادية دون إصابات بين المدنيين.

وحسب ما أكده الدفاع المدني السوري، فإن حوادث الحريق تكثر في المنطقة بسبب طبيعة مواد التدفئة الرديئة، ويوم أمس تسببت مدفأة بحريق داخل غرفة صفية بمدرسة “شيماء بنت الحارث” في قرية زردنا بريف إدلب الشمالي، استجابت له فرق الإنقاذ، وأخمدت الحريق باستخدام أسطوانات الإطفاء في المدرسة، وغسل المكان من آثار الحريق وتوعية الأطفال عن مخاطر الحرائق والاقتراب منها.

وفي ذات السياق، اندلع حريقان منفصلان في بلدة كللي، صباح أمس الثلاثاء، أحدهما ورشة لإصلاح السيارات على أطراف البلدة أيضاً أخمده العمال الموجودون في المكان.

وقدم المتطوع “حميد قطيني ” من خلال منصتنا عدة نصائح للمدنيين لتجنب حوادث الحريق، من بينها إبعاد مصادر النيران والوقود عن الأطفال في المنازل والمخيمات، والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة من الحرائق، وفصل ألواح الطاقة الشمسية عن البطاريات في وقت العواصف، والتأكد من التوصيلات الكهربائية وتفقدها بشكل دائم، وخاصة توصيلات المدافئ الكهربائية، وتهوية الغرف بشكل دائم في حال استخدام مدافئ الغاز، وعدم إشعال النيران بالقرب من الخيام، وإبلاغ فرق الدفاع المدني السوري فور حصول حريق ولو كان صغيراً.

وأكد أن الواقع الصعب الذي يعيشه المدنيون في مناطق شمال غربي سوريا وسنوات حرب النظام وروسيا الطويلة فرض عليهم اللجوء إلى طرق تدفئة أقل تكلفة في فصل الشتاء بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وسوء الواقع الاقتصادي، ما زاد من نسب حوادث الحرائق بسبب طبيعة المواد المستخدمة في التدفئة وخطرها على المدنيين كالوقود المعالج بدائياً والمواد البلاستيكية والفحم وغيرها من المواد غير الآمنة.

إضافة إلى ضعف تجهيز شبكات الكهرباء والطاقة الشمسية والبطاريات في المنازل والخيام المبنية من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال يجعل من أي ماس كهربائي كارثة يصعب السيطرة عليه، بالإضافة لمخاطر استخدام الغاز المنزلي في التدفئة وتسخين المياه في الغرف الضيقة سيئة التهوية وفي  الحمامات والتي تتسبب بحالات اختناق وحرائق، فيما يبقى لغياب إجراءات السلامة والوعي دوراً كبيراً في أغلب الحرائق.