Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما قصة الهواتف المهربة التي تنافس الأجهزة النظامية في دمشق؟

SY24 -خاص

أجهزة خليوية “مهربة” من لبنان، تغزو أسواق ريف دمشق ومناطق أخرى، بعد إدخالها عن طريق الميليشيات الإيرانية واللبنانية إلى الداخل السوري، لتباع في الأسواق بأسعار أقل من سعر الأجهزة النظامية، مع شبه كبير في الشكل والمواصفات.

مراسلنا في ريف دمشق، أكد أن أنواع كثيرة من الأجهزة المهربة بدأت تنتشر في محلات بيع الهواتف الذكية في الأسواق، بعد قيام أصحاب محال الموبايلات والصيانة بتفعيلها بشكل غير قانون على الشبكات السورية المعروفة، مقابل مبلغ 100 ألف ليرة سورية لكل جهاز، إذ إنها لا تعمل على الشبكات المحلية إلا بعد التفعيل.

وقال مراسلنا: إن “الأجهزة تم إدخالها من لبنان عن طريق ميليشيا حزب الله اللبناني، وسرعان ما انتشرت في السوق بسبب رخص ثمنها مقارنة بباقي الأجهزة”.

حيث تتراوح أسعار الأجهزة بين مليون ومليون ونصف فقط، في حين تصل أسعار الأجهزة النظامية من نفس المواصفات أضعاف ذلك، فضلاً عن دفع رسوم الجمركة التي أرهقت الأهالي، لاسيما ذوي الدخل المحدود، الذين يقبلون اليوم على شراء هذا النوع من الأجهزة، بسبب الفرق الكبير بين سعرها وسعر الهواتف النظامية المتوفرة في الأسواق.

وعن آلية تهريب الأجهزة، يؤكد المراسل، أن الميليشيات الإيرانية تقوم بتهريب الأجهزة من لبنان والعراق إلى سوريا إذ تتولى ميليشيا “حزب الله” العراقي والحشد الشعبي، مهمة إدخالها من العراق ونشرها في مناطق دير الزور، وتتولى ميليشيا “حزب الله” اللبناني مهمة إدخالها من لبنان ونشرها في مناطق العاصمة دمشق وريفها وصولاً إلى حمص وريفها.

وهنا تقوم الميليشيا المتعاملة مع عدد من كبار تجار الأجهزة والإلكترونيات الذين يعملون لصالحها، بتوريد الأجهزة، وتيسير الأمور الأمنية لهم، وبدورهم يقوموا بطرحها في الأسواق محققين مرابحاً كبيرة، كونها لاقت إقبالًا من المواطنين.

كل ذلك يتم بعلم ومرأى استخبارات النظام السوري، التي تشرف على عمليات التهريب وتقوم بغض النظر عن التجار، بسبب ارتباطها بشكل مباشر مع الميليشيات الإيرانية، حيث لم تشهد أي محلات بيعها أي عملية تفتيش أو مداهمة أو مصادرة هذه الأجهزة منذ بدء بانتشارها في الأسواق وحتى اليوم.

وفي ذات السياق حسب ما رصدته منصة SY24 في تقرير مفصل، شهدت الأسواق العام الماضي وجود مواد مهربة من لبنان بكميات كبيرة، منها الغاز والبنزين المهرب، حيث قامت الميليشيات اللبنانية، باستغلال أزمة شح المحروقات لصالحها، وضخت كميات كبيرة من المادتين بأسعار منافسة، ما أجبر عدد كبير من الأهالي على شرائه بسبب فرق سعره رغم قلة جودته.

وسلط التقرير الضوء على ارتباط عدد من قادة ميليشيا “حزب الله” اللبناني، مع عدد من ضباط قوات النظام، بإغراق السوق بالمواد المهربة، واستغلال أزمة شح المحروقات في ريف دمشق وضواحي العاصمة.