Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما حقيقة الكشف عن أنفاق جديدة في مخيم الهول؟

خاص – SY24

أفادت عدة مصادر في محافظة الحسكة لـ SY24 أن القوات الأمنية التابعة لـ “الإدارة الذاتية” (الأسايش)، اعتقلت عدداً من الأشخاص المتورطين في زعزعة الاستقرار داخل مخيم الهول بريف الحسكة.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد عثرت “الأسايش” على مجموعة من الأسلحة والصواعق مع المجموعات التي اعتقلتها من مخيم الهول، ومعظمهم يحملون الجنسية السورية وآخرون من الجنسية العراقية.

ومن ضمن المواد المصادرة التي كانت بحوزتهم أدوات خاصة بالحفر كانت موجودة داخل بعض الخيم في القطاعات العراقية، مما كان ينذر بمحاولة هروب من مخيم الهول.

كما كشفت القوات الأمنية عن الأعمال الجارية لحفر أنفاق معدة للتهريب واصلة إلى خارج المخيم. وحسب مصادر محلية نقلاً عن شهود عيان أن القوات الأمنية استعانت بالكلاب البوليسية ضمن حملتها الأمنية بالمخيم لأول مرة.

هذا وتم استخدام أجهزة الدرون وأجهزة الكشف عن الأسلحة والمعادن والألغام في العملية الأمنية التي نفذتها قوات مدربة على شكل مجموعات، وكل مجموعة لديها 4 سيارات من نوع “همر” بداخلها، وتم توزيع 20 عنصر لكل قطاع، بداخل كل قطاع عدداً من الكومينات.

أكدت مصادر SY24 أن القوات الأمنية التي نفذت العملية قامت بتفتيش شامل لكل أرجاء المخيم، في حين لم يتم الكشف عن أعداد الأشخاص الذين اعتقلوا في هذه العملية الأمنية.

ليست المحاولة الأولى للهروب

في أغسطس من عام 2022، أحبطت “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) محاولة تهريب جماعي عبر شاحنة على متنها نحو 39 طفلاً و17 امرأة من مخيم الهول، عقبها عثور قسد على شبكة خنادق وأنفاق محفورة تحت الأرض.

وقالت مصادر أمنية إنَّ هذه الخنادق والأنفاق استخدمت من قبل خلايا نائمة موالية لتنظيم داعش في تهريب البشر وتنفيذ جرائم قتل ومحاولات اغتيال.

يُذكر أن قوات سوريا الديمقراطية تشن باستمرار حملات بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي، على مدار الأعوام الماضية، وألقت القبض على عناصر شبكات تهريب البشر التي تتلقى الأموال مقابل إخراج بعض الأشخاص من داخل المخيم.

وهذا المخيم الذي يقع على بُعد نحو 45 كيلومتراً شرقي مدينة الحسكة، يُعد من بين أكبر المخيمات على الإطلاق في سوريا، ويضم 56 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال غالبيتهم من اللاجئين العراقيين، كما يؤوي قسماً خاصاً بالعائلات المهاجرة من عائلات عناصر التنظيم، وهم 10 آلاف شخص ينحدرون من 54 جنسية غربية وعربية.