Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مرضى الحسكة يعانون من احتكار الأدوية وغلاء أسعارها

SY24 -خاص

تفيد الأخبار الواردة من مدينة الحسكة شرق سوريا، بمعاناة المرضى من صعوبة الحصول على بعض الأدوية الأساسية بسبب احتكارها وارتفاع أسعار أخرى بشكل كبير.

وأفاد عدد من أبناء الحسكة أن دخل العائلات لا يكفي لشراء الأدوية لمرضاهم، لافتين إلى أن أصحاب الأمراض المزمنة بحاجة لشراء الأدوية بشكل دائم.

وحذّروا من أن احتكار بعض الصيادلة ومستودعات الأدوية لعدد من أصناف الأدوية يزيد من معاناة المرضى ويهدد حياتهم، بحسب تعبيرهم.

وحسب عدد من المرضى، فإن بعض الأدوية مثل أدوية القلب والسكري، أصبحت غير متوفرة في الصيدليات بشكل دائم، في حين يُعتقد أنّ بعض الصيادلة يحتكرون هذه الأدوية ويبيعونها بأسعار مرتفعة في السوق السوداء.

ومؤخراً، رفعت وزارة الصحة التابعة للنظام أسعار الأدوية أواخر عام 2023 بنسبة تراوحت بين 70% إلى 100%، وشمل الارتفاع جميع الأدوية التي تصنع في الداخل السوري والتي تستوردها حكومة النظام من خارج البلاد.

ويعود غلاء الأدوية إلى عوامل عدة منها: تدهور الليرة السورية مقابل الدولار، نقص بعض المواد الأولية اللازمة لصناعة الأدوية، زيادة تكاليف النقل والتوزيع، الأمر الذي بات يشكل عبئاً كبيرًا على كاهل المرضى الذين يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة.

وتعتبر فئة عمال المياومة في الحسكة خصوصاً والمنطقة الشرقية عموماً، من أكثر الفئات تضررا من ارتفاع الأدوية، نظراً لأن ثمن الأدوية المرتفع يؤثر سلباً على مستلزمات المنزل والعائلة، وفق سكان المنطقة.

وتحدث عدد من المرضى عن معاناتهم بسبب غلاء ثمن الدواء، إذ قال البعض إنهم كانوا يشترون الدواء سابقا لكلفة تصل إلى 100 ألف ليرة سورية شهرياً، أمّا اليوم فتصل تكلفة الدواء إلى 200 ألف ليرة سورية وما فوق، حسب تقديراتهم.

وكان اللافت للانتباه، أنه بعد الزيادة الأخيرة في الأسعار ظهرت أدوية كانت مختفية أو مفقودة في الصيدليات والمستودعات، ما يؤكد الاحتكار الحاصل من قبل بعض الصيدليات، بحسب ما نقلته مصادر من المنطقة، والتي أكدت أن احتكار الأدوية وغلاء أسعارها له العديد من الآثار السلبية على صحة المرضى، منها: تفاقم الأمراض المزمنة، عدم القدرة على الحصول على العلاج المناسب، تفاقم الأوضاع الصحية للمرضى بشكل عام.

ومع تفاقم المعاناة، طالب العديد من المرضى الجهات المعنية بوضع حدّ لهذه الظاهرة، إضافة إلى محاسبة كل من يحتكر الأدوية ويبيعها بأسعار مرتفعة، كما طالبوا أيضًا بدعم الصيدليات العامة وتوفير الأدوية الأساسية بأسعار مناسبة.

وقبل أيام، توقع أحد تجار الأدوية، بحسب ما نشرت منصة SY24، أن ترفع حكومة النظام السوري مجدداً أسعار الدواء، خلال الربع الأول من العام الحالي، في حال استمرار انهيار الليرة السورية أمام الدولار.

وأوضح التاجر أن جميع مكونات الدواء والمواد الفعالة مستوردة، مؤكداً أن الدواء لا يلقى دعماً ولا حتى بسعر الدولار الرسمي، خلافاً لما تقوله “منصة دعم المستوردات” الحكومية.