Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عمال اليومية شرق سوريا.. ضحايا ارتفاع أسعار مواد البناء

SY24 -خاص

شهدت أسعار مواد البناء شرق سوريا ارتفاعاً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة، مما أثر بشكل كبير على عمال المياومة الذين يعتمدون على العمل في هذا القطاع لتوفير لقمة عيشهم ومصاريف أسرهم الشهرية.

وأدى ارتفاع أسعار مواد البناء إلى توقف العديد من مشاريع البناء بسبب ارتفاع التكاليف، مما أدى إلى تسريح عمال المياومة، إضافة إلى انخفاض أجور عمال المياومة بشكل كبير بسبب قلة فرص العمل.

وتصل أجرة عامل اليومية في مجال البناء إلى نحو 50 ألف ليرة سورية، في حين يرى كثيرون من أبناء المنطقة أن هذه الأجرة لا تكفي أبدا حتى لتأمين طبخة في اليوم الواحد، وفق قولهم.

وباتت أسعار مواد الرئيسية جميعها بالدولار، إذ يصل سعر طن الحديد الواحد إلى حدود 1000 دولار، في حين تصل تكلفة بناء غرفة واحدة إلى نحو 30 مليون ليرة سورية، وفق تقديرات عدد من سكان المنطقة الشرقية.

ومع انخفاض أجور عمال المياومة بشكل كبير بسبب قلة فرص العمل وارتفاع تكاليف البناء، بات عمال المياومة يواجهون صعوبة كبيرة في توفير احتياجاتهم الأساسية بسبب انخفاض دخلهم.

وأنذر كثيرون من تبعات توقف اليد العاملة عن العمل، خاصة وأن كثيرا من الشباب باتوا يجدون صعوبة بمجرد التفكير في الزواج بسبب غلاء تكاليف بناء منزل صغير مؤلف من غرفتين فقط.

وفي هذا الجانب، قال يوسف الشامي ناشط إنساني إغاثي لمنصة SY24، إن فئة عمال اليومية هي من أبرز الفئات المتضررة اقتصاديا ومعيشيا سواء شرق سوريا أو حتى في شمالها، كونها تتأثر بشكل ملحوظ بتردي الوضع الاقتصادي وغياب المنظمات الإنسانية عن دعم هذه الفئة.

ولفت إلى أنه من الضروري أن تكون هناك جهة تتابع حقوقهم وخاصة بما يتعلق بالأجور اليومية، إذ أن بعضهم يتم استغلاله والبعض الآخر يواجهون صعوبات في تأمين حتى فرص عمل أخرى، وباختصار يمكن وصف هذه الفئة بأنها مظلومة، حسب رأيه.

والشهر الماضي، جدّد أبناء مدينة الرقة مطالبتهم أصحاب العمل بتحسين ظروف “عمال اليومية”، ورفع قيمة يوميتهم، حتى تتناسب مع حجم الجهد الذي يبذلونه، وبما يضمن لهم حياة كريمة.

كما استنكر كثير من أبناء المنطقة ما وصفوه بـ “استغلال عمال اليومية”، معتبرين أن أرباب العمل في مجال البناء يتلقون أجور المتر الواحد بالدولار وبالتالي لا بدّ من محاسبة عامل اليومية بالدولار وليس بالليرة السورية، حسب كلامهم.