Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

البادية.. اختفاء مجموعة من عناصر الدفاع الوطني بظروف غامضة

SY24 -خاص

تفيد الأنباء الواردة من البادية السورية باختفاء مجموعة تتبع لميليشيا الدفاع الوطني بظروف غامضة، وذلك أثناء إشرافهم على عمليات البحث وجمع مادة “الكمأة” في البادية السورية.

ورجّحت مصادر متطابقة بوقوف تنظيم داعش وخلاياه وراء عملية اختفاء المجموعة التابعة لميليشيا الدفاع الوطني، وذلك بعد شن هجوم مباغت على النقاط التي كانوا يتواجدون فيها في بادية الرقة.

مصادر أخرى أشارت إلى اختفاء مجموعة ثانية لميليشيا الدفاع الوطني، وذلك في بادية البشري جنوبي دير الزور.

ولفتت إلى أن الميليشيا فقدت الاتصال بمجموعة لها تتكون من ثمانية عناصر يرافقون 23 مدنياً خرجوا منذ يوم الأحد الماضي للعمل في جني الكمأة ببادية البشري جنوبي دير الزور.

وحاولت ميليشيا الدفاع الوطني إرسال تعزيزات إلى بادية دير الزور للبحث عنهم، لكن لم يتم العثور على أي أثر لهم، وفق ذات المصادر.

وأوضحت المصادر أن التنظيم استهدف عناصر الميليشيات وقام باختطافهم أثناء إشرافهم على عمليات جمع الكمأة في بادية دير الزور، وعلى إثرها نفذ الطيران الروسي عدة غارات في المنطقة.

وحول ذلك، قال الباحث السياسي رشيد حوراني لمنصة SY24: “قبل أيام حذرت الميليشيات الأهالي ممن يجنون الكمأة من البادية من عملية الجني تحسبا من هجمات داعش، واليوم فقدان عناصر الدفاع الوطني يمكن رده لأمرين: أن النظام وداعميه ضحى بهم لاستمرار روايته عن تنامي قوة داعش وضرورة محاربته والقضاء عليه نظرا لما يشكله من تهديد للاستقرار في المنطقة بأسرها ولا يقتصر تهديده على النظام”.

وأضاف “الأمر الثاني، هو الإشاعة من قبل النظام وداعميه أن البادية تشكل خطراً نظرا لهجمات داعش للاستئثار بموسم الكمأة، خاصة ان الدفاع الوطني في منطقة البادية ليست على علاقة جيدة بالميليشيات الإيرانية والنظام، وتدعمها روسيا”.

ووفقا لما ورد من أنباء فإن قياديين بالدفاع الوطني تواصلوا مع قيادات للفصائل الإيرانية وقيادات في الفرقة الرابعة التابعة للنظام، لكنهم أكدوا عدم تعرضهم لتلك المجموعة أو رؤيتها.

وقبل أيام،  استهدف تنظيم داعش بهجوم مسلح ثكنة لقوات النظام غرب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل 9 عناصر بينهم ضابط وفرار الباقين.

وبلغت حصيلة قتلى النظام منذ الشهر الماضي نحو 30 قتيلا في حصيلة أولية، بسبب هجمات في البادية السورية، في حين تتعالى أصوات الموالين للنظام للمطالبة بتكثيف حملات التمشيط ووضع حد لهجمات داعش وخلاياه.