Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حلول بديلة عن حليب الأطفال في الشمال السوري.. ما هي؟

SY24 -خاص

تبحث “أم معتصم” بين صيدليات مدينة إدلب عن نوع حليب اصطناعي يناسب طفلها ويكون سعره مقبولاً، بعد أن ارتفعت أسعاره الفترة الماضية، لتصل سعر  العلبة الواحدة من النوع الجيد لأكثر من 160 ليرة تركية.

تسعى الكثير من العوائل في الشمال السوري للحصول على حليب لأطفالهم بأسعار توافق ظروفهم المعيشية.

“أم معتصم” 28 عاماً، أمٌ لثلاثة أطفال، تسكن في مدينة إدلب، أقبلت على شراء الحليب الاصطناعي بعد أن فقدت حليبها الطبيعي إثر حادثة الزلزال العام الماضي، تخبرنا عن صعوبة تأمين ثمن العلبة كل ثلاثة أيام، فتقول: “يعمل زوجي  كعامل مياومة في معمل لصناعة المنظفات، يحتاج للعمل يومين متواصلين حتى يتمكن من تأمين ثمن علبة الواحدة، ثمن العلبة التي أطعم طفلي منها 6 دولارات”.

وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، فإن التركيزات العالية من البروتين والمعادن الموجودة في حليب البقر، “يمكن أن تضغط على الكلى غير الناضجة عند الرضيع وتسبب مرضًا شديدًا في أوقات الإجهاد الحراري أو الحمى أو الإسهال، وربما تؤدي إلى التهاب الأمعاء عند الطفل أو فقر دم بسبب نقص الحديد في حليب البقر”.

“فاطمة” 32 عاماً، أم لخمسة أطفال، تقيم في جبل الزاوية، اعتمدت على شراء حليب البقر لابنها البالغ من العمر ستة أشهر، بعد أن أصبح زوجها غير قادراً على تأمين ثمن العلبة كل يومين، تخبرنا عن كيفية تخفيف هذا الحليب ليكون مناسبة لأمعاء طفلها، بعد أن عانى من إسهال والتهاب الأمعاء خلال في الفترة الأولى من تناوله، فتقول: “أضيف ذات الكمية من الماء المغلي فوق الحليب، وأحليه بسكر خفيف، فهو أوفر بكثير من الحليب الاصطناعي إذ يحتاج طفلي كل يوم إلى ليتر حليب بسعر 12 ليرة تركية”.

ارتفاع أسعار حليب الأطفال في الصيدليات وقلة توفره في بعض الأحيان، جعل بعض الأمهات تضطر لخلق حلولاً بديلة.

“سعيد” 37 عاماً، والد لأربعة أطفال، يقيم في قرية كفرلاته جنوب إدلب، يعاني من انقطاع الحليب كل فترة في صيدلية القرية، تضطر زوجته إلى استعمال وصفة تقليدية وهي سلق الأرز وتصفية الماء الناتجة عنه وإطعامها لطفلها بعد تحليتها بقليل من السكر.

يعاني أهالي الشمال السوري من أزمة اقتصادية صعبة، وارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية، إضافة إلى حليب الأطفال والأدوية مما يضطر أغلبهم إلى حلولاً بديلة رغم معرفتهم بأضرارها الصحية.