Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

البادية.. تصاعد الهجمات على ثكنات النظام وآلياته العسكرية

SY24 -خاص

تشهد البادية السورية، منذ مطلع عام 2024، تصاعدًا في هجمات تنظيم داعش على ثكنات النظام السوري وآلياته العسكرية.

ويُعدّ هذا التصعيد علامةً فارقةً في مسار الصراع في المنطقة، حيث يُشير إلى عودة نشاط التنظيم بشكل ملحوظ بعد سنوات من التراجع.

وكان اللافت للانتباه وحسب الأخبار الآتية من البادية، أن تنظيم داعش يهدف من وراء التركيز على استهداف ثكنات النظام السوري وآلياته العسكرية في البادية إلى إلحاق خسائر بشرية ومادية بالنظام السوري، وإضعاف قدرته على السيطرة على المنطقة، إضافة إلى خلق بيئة مناسبة لعودة نشاط التنظيم.

وخلال اليومين الماضيين، هاجمت خلايا داعش آلية عسكرية نوع “زيل” تابعة لقوات النظام وميليشياته قرب جبل البشري غربي دير الزور، ما أدى لمصرع 3 عناصر وإحراق الآلية.

كما قتل وأصيب عدد من عناصر النظام وميليشياته، إضافة إلى إعطاب آليتين عسكريتين، بانفجار عبوة ناسفة شمال مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بهجوم لتنظيم داعش.

وحسب ما تم تداوله، استهدف تنظيم داعش ثكنة عسكرية ثانية للنظام خلال أسبوع في بادية السخنة في ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر النظام السوري والمجموعات المساندة له.

وقبل أيام كذلك، شن تنظيم داعش هجوما على إحدى النقاط العسكرية بمحيط مدينة السخنة شرقي، ما أسفر عن مقتل ضابط لقوات النظام.

ورأى الناشط محمود أبو يوسف المهتم بتطورات البادية والمنطقة الشرقية، أن التنظيم يسعى من خلال هذه الهجمات إلى إظهار قدرته على هزيمة النظام، ممّا يُشكلّ حافزاً للبعض من أجل الانضمام إليه، وفق تعبيره.

وأضاف في حديثه لمنصة SY24، أن البادية السورية تشكل مساحة شاسعة ذات تضاريس صحراوية صعبة، مما يجعل من الصعب على النظام السوري تأمينها بشكلٍ كامل، في حين يستغل داعش هذه التضاريس لشنّ هجماتٍ خاطفة على ثكنات النظام مستهدفاً إضعاف قدرات النظام العسكرية.

وتسعى داعش من خلال هجماتها إلى إثبات وجودها وقدرتها على شن هجمات ضد النظام السوري، وأيضا الاستيلاء على الأسلحة والمعدات العسكرية من النظام السوري وميليشياته، حسب أبو يوسف>

وأعرب أبو يوسف عن توقعاته في أن تستمر داعش في شن هجمات على ثكنات النظام السوري وآلياته العسكرية في البادية السورية في المستقبل القريب، وفق تعبيره.

ومؤخراً، أكد محللون لمنصة SY24، أن التنظيم عاد كسابق عهده للصحراء وبات يعتمد أسلوب الصيد والكمائن ضد الميليشيات الموجودة في بادية سوريا وشرقها، وهم بارعون بالاختفاء والتخفي ومن الصعب الرد على مثل هكذا أسلوب، وفق وجهة نظرهم.

وأشاروا إلى أن داعش بات ينشط بشكل كبير في الأيام الأخيرة، وذلك من خلال استخدام تكتيكات الضرورة “الذئاب المنفردة”، والتي أتاحت لهم الحصول على السلاح من خلال الاشتباكات والتخفي المباشر.