Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

نداءات ملحة لتحقيق أحلام أطفال مخيم الهول

SY24 -خاص

وصفت تقارير غربية مخيم الهول بأنه “مكان خانق للأطفال”، مشيرة إلى أن عددا من الأطفال باتوا يعمل بمهن شاقة داخل المخيم، مؤكدة على ضرورة العمل لتحقيق أحلام هؤلاء الأطفال.

وسلّطت التقارير الغربية الضوء على واقع الأطفال في المخيم، مبينة أنهم يتجولون في طرق المخيم الترابية وسط شعورهم بالملل والإحباط، بينما التحق عدد قليل منهم ببرامج تعليمية مؤقتة ومحدودة، تاركين الغالبية بلا تعليم في المدارس الصغيرة التي أنشأتها المنظمات الإنسانية.

ويُجبر الكثير من الأطفال على العمل باكراً، مساهمين في أعمال التنظيف، أو نقل البضائع والمياه، أو إصلاح الخيم، في ظل ظروف قاسية لا تُناسب أعمارهم، بحسب التقارير.

ومنذ سنوات، تُطلق المنظمات الإنسانية نداءات مُلحّة لمطالبة الدول المعنية بترحيل العراقيين والأجانب من نساء وأطفال من المخيم، مؤكّدة على ضرورة عدم تحميل الأطفال مسؤولية أهاليهم، وأنّ ظروف المخيم لا تُناسب نموّهم وازدهارهم.

ويُجمع سكان المخيم إضافة إلى مقاتلين أكراد وعاملين إنسانيين، على أنّ الأطفال هم أكثر من يعاني وأكثر من يتعرض للظلم في المخيم.

ويعيش الأطفال من عشرات الجنسيات اليوم، وجزء كبير منهم لم يعرف سوى سياج مخيم الهول، في المجهول من دون أي أفق للمستقبل، في حين أن قلة منهم يتلقّون تعليماً وكثير لم يروا تلفازاً قط، ويحلمون فقط بتناول مثلجات، ويسألون أمهاتهنّ ما إذا كانت الخيام خارج المخيم أفضل من تلك التي يعيشون فيها داخله.

وحول ذلك، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إن “مخيم الهول يمثل واقعا محزنا للأطفال حيث يُحرمون من حقوقهم الأساسية في التعليم واللعب والحياة الكريمة، بينما يجبَرون على العمل في ظروف قاسية جدا”.

وأضاف أنه من المهم على المنظمات الإنسانية والدول المعنية العمل على ترحيل الأطفال من المخيم لإنقاذهم من مستقبل مُظلم لا يُناسب أعمارهم، وفق وصفه.

ووسط كل ذلك، يعيش الأطفال في المخيم في ظروف معيشية صعبة للغاية، حيث يفتقرون إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى عدم وجود أمن كافٍ في المخيم مما يجعله عرضة للعنف والجرائم.

ووفق تقارير غربية، فإن هناك حوالي 30 ألف طفل سوري وعراقي في المخيم، مضيفة أنه وعلى الرغم من افتتاح بعض المدارس من قبل “اليونيسف” ومنظمات أخرى وفقًا للبيانات، إلا أن 10 آلاف طفل فقط يذهبون إلى هذه المدارس.