Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الرقة.. دعوات لعدم حصر المبادرات الخيرية بشهر رمضان

SY24 -خاص

تشهد مدينة الرقة ومنذ بداية شهر رمضان ازديادًا ملحوظًا في المبادرات الخيرية، التي تتمثل بتوزيع المساعدات الغذائية والألبسة وإقامة موائد الإفطار وتقديم الدعم المالي للأسر الفقيرة.

ومع حلول شهر رمضان تتجدد الدعوات من قبل العديد من الفعاليات الاجتماعية والثقافية في مدينة الرقة، لعدم اقتصار المبادرات الخيرية على هذا الشهر فقط، بل توسيعها لتشمل جميع أشهر السنة.

وعبّر كثيرون من أبناء الرقة عن أملهم في أن تتواصل المبادرات الإنسانية حتى بعد انتهاء شهر رمضان بالقول “سلال غذائية لا تتجاوز قيمتها الشرائية 30 دولارًا يوزعها بعض الأشخاص والناشطين، تُدخل السرور إلى قلوب الناس وتُخفف عنهم بعضًا من ثقل وأعباء المعيشة اليومية خلال الشهر الفضيل، فماذا لو بادرت بعض المنظمات الإنسانية بمثل هذه المبادرات دون حصرها في شهر رمضان؟ لا شك أن الأوضاع ستكون أفضل بكثير بالنسبة لعدد لا يُستهان به من المحتاجين في الرقة”.

وأشاد أهالي الرقة بالمبادرات التي يقوم عليها مجموعة من الشباب في الرقة وما حولها، والتي تهدف إلى دعم المحتاجين والفئات التي لا معيل لها.

ورأى البعض أن المبادرات التي يقوم بها أبناء المنطقة وبجهود فردية تساهم في إيصال الدعم بشكل كبير جدا لمستحقيه، مشيرين في ذات الوقت إلى التقصير الذي يشوب عمل بعض المنظمات الإغاثية في المنطقة، حسب تعبيرهم.

ويعاني القاطنون في مدينة الرقة خصوصا والمنطقة الشرقية عموما من أوضاع إنسانية صعبة، حيث أن نسبة كبيرة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ومن هنا يأتي التأكيد على أهمية العمل الخيري واستمراره.

ويرى سكان المنطقة أن المبادرات الخيرية تهدف إلى التخفيف من حدة الفقر ودعم الأسر الفقيرة ومساعدتها على تلبية احتياجاتها الأساسية، كما يعتبر العمل الخيري من أهم مظاهر التكافل الاجتماعي، إذ يُسهم في تعزيز الروابط بين أفراد المجتمع.

وتُساعد المبادرات الخيرية على نشر روح التعاون بين أفراد المجتمع، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية تجاه بعضهم البعض.

الجدير ذكره، ومع حلول هذا الشهر، أطلق مجموعة من شباب الرقة مبادرة حملت اسم “ملتمين عالخير”، والتي تهدف إلى توزيع التمر والماء على الصائمين أثناء أذان المغرب، وذلك على مداخل مدينة الرقة.

وقبل أيام، اشتكت العديد من العائلات في منطقة الحسكة شرق سوريا، من غياب أي دور للجمعيات الخيرية في تقديم المساعدة، سواء من خلال توزيع المواد الغذائية أو تقديم المساعدات المالية خاصة خلال شهر رمضان.

وتواجه العائلات المحتاجة وأصحاب الدخل المحدود جدا في المنطقة الشرقية عموماً، تحديات تتمثل بارتفاع أسعار الخضراوات بشكل غير مسبوق، لذلك تأتي المبادرات الخيرية والإغاثية للتخفيف قدر الإمكان من من معاناة السكان بسبب الغلاء.