Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أخطاء بعض مخابر التحاليل الطبية تثير سخط أبناء الرقة

خاص-SY24

اشتكى عدد من سكان مدينة الرقة من الأخطاء المتكررة في بعض مخابر التحاليل الطبية، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم معاناة المرضى وتعرض حياتهم للخطر.

وروى أحد أبناء الرقة كيف كان من الممكن أن يتسبب خطأ طبي من أحد المخابر بالخطر لطفله المولود حديثاً، ما أثار ردود فعل ساخطة من كثيرين.

وذكر والد الطفل قائلاً، إن زوجته ولدت زوجة طفلاً قبل رمضان بيومين في مستشفى التوليد، وبقي الطفل في الحضانة لمدة 8 أيام تحت إشراف أطباء الأطفال.

وأضاف أن حالة الطفل ساءت جدا، فطلب الأطباء من العائلة استشارة دكتور مختص بأمراض الكلية، مشيرا إلى أن الطبيب طلب إجراء تحليل للطفل.

وبعد مراجعة الطبيب للتحليل اتصل بالمخبر للتأكد من النتائج، حيث أكد المخبر صحة النتائج وأن الفحص السريري للطفل لا يتوافق مع أعراضه، مؤكدا أنه أعاد التحليل ثلاث مرات بنفس النتيجة.

وبناءً على التحليل أخبر الطبيب عائلة الطفل أن كلى الطفل متوقفة، ما اضطر العائلة إلى استدانة 5 ملايين ليرة سورية مع الفائدة لنقل الطفل إلى دمشق.

وأفاد والد الطفل أنهم أجروا في دمشق تحاليل وتصويرًا للطفل وتبين أنه سليم تمامًا، حيث اتضح أن الخطأ كان من المخبر، وفق تعبيره.

وأعرب كثيرون عن صدمتهم من هذا الخطأ، مناشدين أصحاب المخابر الطبية بتقوى الله في عملهم وتجنب الأخطاء التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية، بحسب كلامهم.

ولفت عدد من أبناء الرقة إلى أن هذه الأخطاء تُفقد الثقة بالمخابر الطبية وتزيد من الشكوك حول نتائج التحاليل، إضافة إلى تسببها بمعاناة نفسية ومادية كبيرة للعائلة.

وفي السياق، وجّه البعض الآخر من سكان الرقة بأصابع الاتهام إلى تعامل الأطباء مع مخابر التحاليل الطبية، ومن أجل ذلك يتم إرسال المرضى إلى مخابر محددة دون غيرها.

وأشاروا إلى أنه رغم الأخطاء الناتجة عن عمل بعض المخابر، لكن هناك مخابر أخرى عملها جيد وتستحق توجيه الشكر لها مقارنة بغيرها من مخابر التحاليل الطبية، حسب تأكيدهم.

واعتبروا أن “أصحاب المهن في الرقة، من دكاترة وصيادلة ومخابر، أصبحوا بمثابة محلات صرافة لا يهمهم سوى المال، ولا يملكون ذرة إنسانية، إلا من رحم ربي”.

وأجمع كثيرون على أنه يجب على أصحاب المخابر الطبية أن يدركوا خطورة عملهم وأن يتعاملوا مع مسؤولية كبيرة لضمان صحة وسلامة المرضى، كما يجب على الجهات الصحية المختصة تشديد الرقابة على المخابر ومنع تكرار الأخطاء التي قد تؤدي إلى نتائج كارثية.

ويُعد تحسين الواقع الطبي والصحي من أهم المطالب التي ينادي بها سكان المنطقة الشرقية، خاصة في ظل تردي الخدمات الطبية وارتفاع أسعار الأدوية والمعاينات الطبية.