Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عملية أمنية في الرقة.. وتحذيرات من عودة التنظيم

SY24 -خاص

نفذ التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات قسد عملية أمنية أسفرت عن مقتل قيادي بارز في تنظيم داعش، وذلك في مدينة الرقة شرق سوريا.

وأعلنت قوات قسد في بيان، أن العملية الأمنية جرى تنفيذها بدقة شديدة واستهدفت أحد مسؤولي التمويل لخلايا تنظيم داعش من الجنسية العراقية في مركز مدينة الرقة.

وأوضحت أن قواتها حاصرت القيادي المدعو “سمير خضر شريف الشيحان” وعند رفضه الاستسلام ومقاومته للعملية “ردت عليه وقتلته”.

وخلال العملية تم العثور على أسلحة ومعدات كانت بحوزة القيادي المقتول، بينها هواتف ذكية ومسدسات ومخازن لها وكاميرات، إضافة إلى أوراقه الثبوتية الشخصية.

وحول العملية الأمنية في الرقة، قال الباحث في الشأن السياسي والعسكري رشيد حوراني لمنصة SY24، إن “داعش يستفيد من معرفته بالبيئة والطبيعة الجغرافية للمنطقة (البادية) ويعرف نظرا لطول إقامته فيها وانتشار خلاياه فيها كل طرق إمدادها والتحركات المحتملة لبقية الأطراف وجهلهم بمحاور التحرك، ويقوم بناء على ذلك بنصب الكمائن لدوريات مناوئيه”.

وفي السياق، حذّرت قسد من أن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطراً كبيراً على المنطقة والعالم، ويسعى إلى إعادة بناء نفسه من خلال خلاياه النّائمة.

جاء ذلك في بان صادر عن المكتب الإعلامي لقوات قسد بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإعلان النصر على التنظيم في آخر معاقله ببلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي.

وذكر البيان، أن التنظيم حاول إنعاش أحلامه في إعادة السَّيطرة الجغرافيَّة على بعض المناطق، مبينة أن عمليات التفجير واغتيال الشخصيات المدنية العاملة في المؤسسات الخدمية والإدارية والرموز العشائرية التي لا تتوافق مع منهج التنظيم لا تزال مستمرة.

وأضافت أن ذلك يفرض عليها “إطلاق الحملات العسكرية والأمنية في ملاحقة خلاياه النّائمة وإلقاء القبض على عناصره.

يذكر أنه في 23 آذار/مارس 2019، أعلنت قسد النصر على داعش بعد طرده من آخر معاقله المأهولة في سوريا، لكن التنظيم واصل شن هجمات عبر خلاياه النائمة واتخذ من البادية معاقل لإطلاق معظم هجماته منها.

ومطلع آذار/مارس الجاري 2024، نفذ التحالف الدولي عمليتين أمنيتين ضد تنظيم داعش، أسفرت عن إلقاء القبض على مجموعة من عناصر وخلايا تتبع للتنظيم في ريف دير الزور الشمالي وفي مدينة الحسكة.

وتتزامن تلك العمليات مع استمرار تنظيم داعش بشن الهجمات المباغتة انطلاقاً من البادية السورية بريف حمص الشرقي وصولا إلى باديتي دير الزور والرقة شرق سوريا، والتي تستهدف قوات قسد إضافة إلى قوات النظام السوري والميليشيات المساندة.