Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الميليشيات تحول بادية البوكمال إلى منطقة عسكرية

SY24 -خاص

تشهد بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي انتشارًا غير مسبوق للميليشيات الإيرانية، حيث تستغل الميليشيات هذه المنطقة كمنطقة لتدريب مجموعات تابعة لها.

وتستعد الميليشيات المدعومة من إيران لإجراء مناورات عسكرية في بادية البوكمال، حيث بدأت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني والميليشيات التابعة لها في البوكمال وريفها بالتحضير لإجراء مناورات تدريبية شاملة في المنطقة.

وتهدف المناورات إلى التأكيد على الجاهزية العسكرية، وإثبات ما تعلمه العناصر بالدورات العسكرية التي طبقتها عليهم ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في الفترة السابقة.

ومطلع العام الماضي، بدأت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع ميلشيا فاطميون الأفغانية في بلدة عياش بريف دير الزور الغربي، تدريبات تهدف إلى رفع جاهزية عناصرها وتدريب المنتسبين الجدد على استخدام مختلف أنواع الأسلحة والصواريخ بما فيها الطائرات المسيرة الانتحارية.

وفي سياق متصل، سيطرت الميليشيات الإيرانية على مناطق تواجد الكمأة في بادية البوكمال، وأعلنت هذه المناطق “مناطق أمنية” يحظر دخول المدنيين إليها، بهدف حصر موارد الكمأة للقادة المسؤولين عن المنطقة.

ويُثير هذا الانتشار المتزايد للميليشيات الإيرانية في بادية البوكمال قلقًا كبيرًا لدى السكان المحليين، الذين يخشون من تصاعد التوتر في المنطقة وازدياد خطر الصراعات.

وحول ذلك، قال ناشط سياسي من أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إنه “يمكن أن يعود الانتشار لعدة أسباب أهمها الهروب من الضربات الجوية التي تطالها من قبل إسرائيل، وهذا الانتشار يأتي بعد الضربة الأخيرة لإسرائيل والتي أودت بحياة قياديين إيرانيين في دير الزور”.

وأضاف “من الممكن ان تكون التدريبات كرسالة لتنظيم داعش للهجوم، وفي الوقت ذاته تكون الميليشيات قد أعدت نفسها للمواجهة (كمين) لتحسين صورتها بمكافحة الإرهاب”.

كما يمكن أن يعود هذا الانتشار لقطع الطريق على المزارعين وأهالي المنطقة، ومنعهم من الخروج باتجاه البادية لجني “الكمأة”، حسب تعبيره.

وبشكل مستمر يحذر مراقبون من مساعي إيران وميليشياتها لبسط سيطرتها في البادية السورية بحجة محاربة تنظيم داعش، وخاصة في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.