Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات من مخاطر تأجير المنازل لعناصر أجنبية في دير الزور

SY24 -خاص

تتعالى الأصوات من داخل مدينة دير الزور وريفها للمطالبة بضرورة إخراج الميليشيات الإيرانية من منازلهم حفاظًا على سلامتهم، خاصة بعد الضربات الجوية الأخيرة التي استهدف قادة الميليشيات الإيرانية الذين يتمركزون في منازل المدنيين.

واستهدفت غارات جوية مجهولة، يوم الثلاثاء الفائت، مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني في دير الزور، بما في ذلك مقرات اتصالات ومستودعات أسلحة ومقرات أمنية.

وتركزت الغارات في حي الفيلات البلدية، وحي التمو (المربع الأمني الإيراني) في مدينة الميادين، وشارع الهجانة (تجمع المربع الأمني الإيراني) في البوكمال، في حين تسببت الغارات بسقوط قتلى وجرحى للميليشيات بينهم قياديين، حسب أبناء المنطقة.

وأكد أبناء دير الزور أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مواقع إيرانية وسط الأحياء السكنية، مما يعرض المدنيين للخطر، مؤكدين على ضرورة إخراج الميليشيات الإيرانية من دير الزور بشكل نهائي، سواء بالتراضي أو بالقوة، وفق تعبيرهم.

وتداول بعض أبناء المنطقة وسم هاشتاغ بعنوان “مطلبنا خروج إيران”، لافتين إلى أن إيران غير مرغوب فيها في المنطقة ووجودها لا يأتي إلا بالخراب، بحسب وصفهم.

وأشار البعض الآخر من سكان المحافظة إلى أن المطالب يجب أن تكون بإخراج النظام وقواته وميليشياته وحتى روسيا من المنطقة، مضيفين أنه لولا النظام لما كان هناك شيء اسمه إيران في المنطقة.

وأطلق ناشطو المنطقة تحذيرات للأهالي من مخاطر تأجير منازلهم للإيرانيين، كونها تعتبر بنك أهداف للضربات الجوية وخاصة الضربات الإسرائيلية، واصفين إيران بأنها “شر مطلق”.

بدوره، قال الناشط السياسي عبد المنعم المنبجاوي أحد أبناء المنطقة الشرقية لمنصة SY24، إنه “من المرجح أن تستمر المطالبات الشعبية بإخراج الميليشيات الإيرانية من دير الزور، مما قد يؤدي إلى صدامات بين الأهالي والميليشيات”.

وأضاف أن الميليشيات الإيرانية وخاصة القيادات منها تحاول البحث عن أماكن للاختباء من الضربات الجوية سواء من التحالف الدولي أو إسرائيل، ولذلك لم تجد أمامها سوى بيوت المدنيين أو التواري في الأحياء المأهولة بالسكان، وهذا بحد ذاته انتهاك صارخ واستغلال واضح لحاجة المدنيين من بوابة دفع مبالغ مالية كبيرة للإيجار.

ورأى أنه من المهم تكاتف العشائر فيما بينها وطرد قادة الميليشيات من منازل المدنيين تفاديا لأي خطر محتمل من جراء الضربات الجوية التي ستبقى مستمرة، وفق رأيه.

يذكر أنه قبل شهرين، قصف سلاح الجو الإسرائيلي الأحياء السكنية وسط مدينة حمص، وخاصة حي “الحمراء”، ما أسفر عن مقتل امرأة وابنها.

كما امتد القصف إلى مناطق متفرقة في المدينة وصولا إلى منطقة القصير بريف حمص الغربي، والتي تعتبر منطقة تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية.

وطالب عدد من أبناء حمص الأهالي بعدم تأجير منازلهم السكنية للإيرانيين مهما كان الثمن، في حين أكد آخرون أن المنازل مؤجرة لشخصيات من ميليشيا “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني.